سبع شركات تركية تغرق في الديون بسبب الغاز الروسي
أنقرة-تركيا-16-6-2020
عمدت السلطات التركية مؤخرا إلى تخفيف الإعتماد على الغاز المسال الروسي، لا سيما مع تذبذب العلاقات بين أنقرة وموسكو، ما أوقع سبع شركات كبرى في الداخل التركي في دوامة من الديون تقدر بحوالى 2 مليار دولار أمريكي.
ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال)الأمريكية،أمس الإثنين، عن مصادر مطلعة قولها إن “عددا من الشركات التركية راكمت ديوناً لشركة الطاقة العملاقة الروسية المملوكة للدولة “غازبروم”.
وذكرت أن سبع شركات خاصة دخلت في عقود طويلة الأجل لشراء كميات كبيرة من الغاز من شركة غازبروم، في بداية 2019، ولكن لم تتمكن تلك الشركات من الوفاء بالتزاماتها بالدفع العام الماضي، حيث اشترت هذا العام 15% أقل من كميات العام المنصرم.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن تلك الديون تابعة لشركات خاصة، إلا أن الحل يكمن بيد الحكومة، حيث إنها من جهة لن تتمكن تلك الشركات من سداد الديون بمفردها، وأيضاً عليها أن تحصل على رؤية أوضح لسياسات الإدارة التركية بقيادة أردوغان في ما يخص علاقاته الدولية، وبطبيعة الحال مغامراته الإقليمية.
وبحسب بيانات شركة “غازبروم”، انخفضت إمدادات الشركة إلى تركيا في عام 2019 بنسبة 35% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018 إلى 15.51 مليار متر مكعب.
وتعكس المؤشرات أن الإعتماد على الغاز الروسي انخفض من المرتبة الأولى إلى الخامسة، في حين باتت تركيا تعتمد بشكل أكثر على الغاز المستخرج من قطر وإيران.
وتلفت الصحيفة إلى أن المشكلة الديون المتراكمة قد تضخم المخاوف الإقتصادية بشأن قدرة تركيا على تجديد التزاماتها المالية الخارجية الكبرى. كما أنها تخاطر بزيادة العلاقات المتوترة بين أنقرة وموسكو، اللتين سعتا في السنوات الماضية إلى توسيع العلاقات التجارية بالرغم من الآراء المتناقضة بما يخص الملف السوري والليبي.
وبموجب العقود الموقعة من قبل الطرفين، تنطبق التزامات الدفع على 80% من 8.7 مليار متر مكعب من الغاز، مما يجعل قيمة ديون 2019 بين 1.74 مليار دولار و2.09 مليار دولار.