أخبار العالمالشرق الأوسط

ساعر: إسرائيل ستنهي حرب غزة عندما تحقق أهدافها… والسلام حتمي

في تصريحات مثيرة للجدل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف ساعر، أن إسرائيل لن توقف العمليات العسكرية في قطاع غزة حتى تحقق أهدافها الأمنية بالكامل. واعتبر ساعر أن هذه الحرب هي جزء من مسار طويل نحو السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق هزيمة حاسمة لحركة حماس وأن السلام مع الفلسطينيين سيكون “حتمياً” بمجرد تحقيق الأهداف الأمنية.

الأهداف العسكرية الإسرائيلية

ساعر شدد على أن إسرائيل تركز على تدمير البنية التحتية لحركة حماس في غزة، مستهدفًا المنشآت العسكرية والأنفاق التي تُستخدم في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل. وفي وقت يواجه فيه الجيش الإسرائيلي مقاومة شديدة من فصائل المقاومة، أكد ساعر أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تتمكن إسرائيل من تحقيق ما وصفه بـ “الردع النهائي”، وهو ما يتضمن القضاء على تهديدات حماس وضمان عدم تكرار الهجمات ضد الأراضي الإسرائيلية.

  • المناطق المستهدفة: الهجمات الإسرائيلية ركزت على مناطق محددة في غزة، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ ومخازن الأسلحة.
  • الردود الفلسطينية: حركة حماس أعلنت مرارًا أنها ستواصل مقاومتها حتى “تحقيق النصر” والضغط على إسرائيل للتوقف عن الهجمات.

السلام في المستقبل

على الرغم من العنف المستمر والدمار الذي تسببه الحرب، أكد ساعر أن إسرائيل لا ترفض السلام مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الوصول إلى اتفاق دائم سيتحقق “حتمًا” بمجرد أن يتم إضعاف حماس بشكل كامل. وفي تصريحاته، أشار ساعر إلى أن السلام سيكون “ضروريًا” لاستقرار المنطقة، لكن هذا السلام، حسب قوله، يعتمد على ضمانات أمنية مشددة لمصلحة إسرائيل.

  • إسرائيل والسلام: يتحدث المسؤولون الإسرائيليون عن السلام كشريك طويل الأمد، ولكن بشرط ضمان أمنها الكامل وعدم تهديدها من قبل الفصائل المسلحة.
  • ردود الفعل الفلسطينية: على الجانب الفلسطيني، ردت حماس على هذه التصريحات بالقول إن أي حديث عن السلام يأتي في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من العنف المستمر والتهجير القسري في غزة.

التحديات الإنسانية

الحرب على غزة تسببت في مأساة إنسانية كبرى، حيث سقط آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية. ساعر ذكر أن إسرائيل ملتزمة بتجنب الأضرار المدنية قدر الإمكان، لكن في ذات الوقت شدد على أن العمليات العسكرية ضرورية لأمن الدولة.

  • الأوضاع في غزة: الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان حذرت من الوضع الإنساني المتدهور، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في الغذاء والماء والطاقة، وسط حصار مشدد على قطاع غزة.

المواقف الدولية

بينما تواصل إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، تتابع القوى الدولية هذه التطورات بحذر، حيث دعت بعض الدول إلى وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع بشكل سريع. ومع ذلك، ترى إسرائيل أن التوصل إلى اتفاق سياسي يتطلب القضاء على حماس بشكل نهائي، مما يرفع من تعقيد أي حل سلمي في المستقبل.

  • الضغط الدولي: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حثا على تسريع جهود وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تبدو عازمة على استكمال أهدافها العسكرية قبل أي خطوات دبلوماسية.

تصريحات ساعر تعكس سياسة إسرائيلية تهدف إلى تحقيق نصر عسكري كامل قبل التفكير في أي تسوية سلمية. لكن، تظل الأسئلة الكبرى حول كيفية إدارة الوضع الإنساني المتدهور والسبل الممكنة لتحقيق السلام بعيدة عن الحلول السريعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق