زيلينسكي يعلن تقدمًا نحو قمة محتملة مع بوتين لإنهاء الحرب رغم تباعد المواقف وتردد موسكو

قسم الأخبار الدولية 25/07/2025
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن مفاوضين من بلاده وروسيا بدأوا مناقشات أولية حول إمكانية عقد لقاء مباشر بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثّل تقدمًا ملموسًا نحو إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.
وخلال لقائه بعدد من الصحافيين، من بينهم مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية، أوضح زيلينسكي أن فكرة عقد قمة رئاسية أصبحت مطروحة على طاولة المفاوضات، قائلاً: “نحتاج إلى إنهاء الحرب، والذي يبدأ على الأرجح بلقاء بين القادة… وقد بدأنا نناقش ذلك، وهذا في حد ذاته تقدّم”.
وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تسعى لعقد هذا اللقاء بمشاركة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب، الذي اقترح مهلة من 50 يوماً لحسم النزاع قبل فرض “عقوبات صارمة” على موسكو، ما يضفي طابعًا سياسيًا إضافيًا على المسار التفاوضي في ظل دخول الحرب على أوكرانيا في معادلات الانتخابات الأميركية المقبلة.
لكن موسكو أبدت تحفظًا واضحًا، حيث نقلت وكالة “تاس” عن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي قوله إن عقد القمة لا يزال مشروطًا “بالتحضير الدقيق”، مشيرًا إلى أن “الفجوة في المواقف لا تزال كبيرة” بين الطرفين، وأن عقد أي لقاء سيكون بلا جدوى ما لم يسبقه توافق على عدد من الملفات الأساسية.
وقد اقترح الوفد الأوكراني، خلال الجولة الثالثة من المفاوضات التي جرت في إسطنبول الأربعاء، أن يُعقد اللقاء الرئاسي بحلول نهاية أغسطس المقبل، استجابةً للإطار الزمني الذي حدده ترمب.
في غضون ذلك، تستمر العمليات العسكرية الميدانية دون تغييرات جوهرية في خطوط التماس، إذ قال زيلينسكي إن “القوات الروسية تحاول إحراز اختراقات، لكنها لم تحقق أي نجاحات كبيرة”، بينما تواصل موسكو سياسة التقدم البطيء وتثبيت مواقعها شرق وجنوب البلاد.
ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها اختبار سياسي مزدوج لكل من زيلينسكي وبوتين، في ظل ضغوط داخلية ودولية متزايدة لوقف الحرب، لكنها تظل مشروطة بتوافقات صعبة تتعلق بالأمن، والسيادة، وملف الأراضي المحتلة، ومستقبل العلاقات مع الغرب.