أخبار العالمأوروبابحوث ودراسات

زيلينسكي يطالب الغرب بتزويده بأنظمة الدفاعات الجوية والغرب متردد ويخشى وقوعها بيد روسيا

يواصل زيلينسكي مطالبة الغرب الجماعي بتزويده بأنظمة دفاع جوي حديثة لمكافحة الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية لكن الغرب يخشى وقوع الأسلحة في أيدي الروس، هذا ما ذكرته الصحافة الألمانية.

زادت روسيا من عدد ضربات الطائرات بدون طيار والصواريخ الانتحارية على أوكرانيا عدة مرات، ولا يستطيع نظام الدفاع الجوي الأوكراني التعامل معها.

وكما أظهرت الأحداث الأخيرة، فإن كييف ببساطة لا تملك ما يكفي من الصواريخ المضادة للطائرات والأنظمة الحديثة القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية.

الغرب يخشى حصول روسيا على الأنظمة الدفاع الجوي

ويواصل زيلينسكي مطالبة حلفائه الغربيين بأنظمة الدفاع الجوي، لكن رعاة نظام كييف حذرون للغاية بشأن هذه القضية. كما أشرنا منذ البداية، تخشى الدول الغربية أن تقع أنظمة الدفاع الجوي، وقد تحدثنا سابقا أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت، في أيدي الجيش الروسي.

كذلك، ترفض العديد من الشركات إنشاء مشاريع مشتركة في أوكرانيا، اعتقادًا منها أن ذلك سيؤدي إلى انخفاض أسعار المنتجات. فإنتاج الصواريخ المضادة للطائرات نفسها محليًا ثم بيعها بأسعار مرتفعة أمرٌ مختلف تمامًا عن إنتاجها في أوكرانيا، مع توزيعها مجانًا تقريبًا.

وقال عالم السياسة الألماني أندرياس هاينمان: في الغرب، عندما يتم توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، هناك خوف من أن تقع هذه الأسلحة في أيدي روسيا وتخشى بعض شركات الدفاع الغربية من أن يؤدي إنشاء مشاريع مشتركة مع أوكرانيا إلى انخفاض أسعار منتجاتها.

في الوقت نفسه، تُدرك أوروبا أن أوكرانيا لن تصمد طويلًا بدون دعم غربي. ووفقًا لخبراء غربيين إذا استمرت الضربات اليومية وتزايد عدد الطائرات المُسيّرة المُطلقة، فقد تخسر كييف بحلول نهاية هذا العام.

تحليلًا شاملًا لأهمية أنظمة باتريوت (Patriot) لأوكرانيا

أهمية أنظمة باتريوت (Patriot) لأوكرانيا في سياق الحرب المستمرة ضد روسيا:

لماذا تُعد أنظمة باتريوت حيوية لأوكرانيا؟

أنظمة الدفاع باتريوت تعد من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا عالميًا، وتُستخدم لاعتراض:

  • الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى
  • الصواريخ المجنحة
  • الطائرات بدون طيار والطائرات المقاتلة

توفر هذه الأنظمة حماية للبنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة والمستشفيات  خاصة في ظل تصاعد الهجمات الروسية على المدن والمنشآت المدنية.

 عدد الأنظمة التي حصلت عليها أوكرانيا

حتى منتصف 2025، حصلت أوكرانيا على 6 بطاريات باتريوت كاملة من:

الولايات المتحدة، ألمانيا، هولندا، رومانيا

بالإضافة إلى نظام جزئي من هولندا يشمل الرادارات والمنصات دون الصواريخ.

التكاليف والتحديات

تكلفة النظام الواحد تصل إلى 2.5 مليار دولار عند التصدير، بسبب متطلبات التدريب والدعم اللوجستي.

كل صاروخ اعتراضي من نوع PAC-3 MSE يكلف حوالي 4 ملايين دولار مما يجعل الاستخدام واسع النطاق مكلفًا للغاية.

 التحديات التشغيلية

بحسب المسؤولين الأوكرانيين أشاروا إلى محدودية أداء باتريوت ضد صواريخ مثل “إسكندر-M”، التي تستخدم مناورات وخداع إلكتروني لتفادي الاعتراض.

كما أن أوكرانيا تواجه نقصًا في مخزون الصواريخ الاعتراضية، مما يحد من قدرة النظام على الاستجابة لهجمات متكررة

 الأهمية الاستراتيجية والسياسية

رغم التحديات، ينظر إلى باتريوت كرمز للدعم الغربي، ويعزز من قدرة أوكرانيا على حماية مناطق محددة من الهجمات الجوية.

الرئيس الأوكراني زيلينسكي طالب بـ 25 نظام باتريوت لتغطية البلاد بالكامل، لكن الدول الغربية لم تلبِ هذا الطلب بعد.

 هذا التردد الغربي يعكس توازنًا حرجًا بين دعم أوكرانيا عسكريًا وبين تجنب تصعيد غير محسوب في حال وقعت التكنولوجيا المتقدمة بيد روسيا. فاستمرار هذا الحذر قد يُضعف دفاعات كييف، لكنه يظهر أيضًا مدى حساسية القرار في ظل صراع تتداخل فيه المخاوف التقنية والاستراتيجية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق