أخبار العالمالشرق الأوسط

زيارة وفد عراقي لدمشق لإجراء محادثات مع القيادة السورية الجديدة

وصل إلى دمشق وفد عراقي رفيع المستوى، يتكون من رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي ومستشار رئيس الوزراء، لإجراء محادثات مع القيادة السورية الجديدة. تمثل هذه الزيارة خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون بين العراق وسوريا في مجالات حيوية، في مقدمتها الأمن، مكافحة الإرهاب، وتوسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين في مرحلة تشهد تحديات إقليمية ودولية معقدة.

تؤكد المصادر الدبلوماسية أن المحادثات بين الجانبين تركز على ملفات أمنية بارزة، وخاصة التنسيق المشترك لمكافحة الجماعات الإرهابية التي تنشط على الحدود بين البلدين، مثل تنظيم “داعش”. كما تناقش المباحثات سبل تعزيز التعاون في مكافحة التهديدات الأمنية الإقليمية، لا سيما بعد أن أصبح العراق وسوريا نقطة محورية في صراع النفوذ بين القوى الإقليمية والدولية.

العراق، الذي يخوض معركة مستمرة ضد الجماعات المسلحة، يجد في سوريا شريكًا أساسيًا لمواجهة هذه التحديات عبر التنسيق الأمني والمعلوماتي، فضلاً عن التعاون في مجال التدريب العسكري والتكنولوجيا. في المقابل، تسعى سوريا إلى إعادة بناء علاقاتها مع دول الجوار بعد سنوات من العزلة، وتعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة على صعيد تعزيز موقفها في المنطقة.

أبرز ما تركز عليه المحادثات أيضًا هو ملف اللاجئين السوريين في العراق، حيث يبحث الطرفان كيفية معالجة هذا الملف بما يضمن ظروفًا إنسانية أفضل ويعزز العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم. هذا الملف يكتسب أهمية خاصة مع استمرار تداعيات النزاع السوري على دول الجوار، والتي تواجه تحديات إنسانية وأمنية نتيجة للأزمة.

علاقات العراق وسوريا، التي شهدت تباينًا في فترات سابقة نتيجة للظروف السياسية والإقليمية، قد تشهد مرحلة جديدة من التقارب، لا سيما في ظل التغيرات المتسارعة في المنطقة. زيارة الوفد العراقي إلى دمشق تعكس، بحسب مراقبين، تحولات جيوسياسية قد تساهم في إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، في وقت تمر فيه المنطقة بتحولات مفصلية تؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار الإقليمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق