أخبار العالمالشرق الأوسط

زيارة مرتقبة لوزيري الدفاع والخارجية السوريين إلى أنقرة: تعزيز الحوار وسط تحديات إقليمية

في خطوة تعكس مساعي تهدئة التوترات الإقليمية، يستعد وزيرا الدفاع والخارجية السوريان لزيارة العاصمة التركية أنقرة غدًا. الزيارة، التي تأتي في إطار جهود تحسين العلاقات الثنائية، تسلط الضوء على الأولويات المشتركة في مواجهة تحديات أمنية وسياسية تواجه المنطقة.

أجندة المباحثات بين الجانبين
من المتوقع أن تركز المحادثات على ملف الأمن الحدودي، مع تزايد المخاوف من تدفق اللاجئين ووجود الجماعات المسلحة. كما تشمل الأجندة بحث آليات مكافحة الإرهاب، وسبل تعزيز التنسيق الأمني لضمان استقرار المناطق الحدودية وقضايا أخرى، مثل التعاون في إعادة الإعمار وعودة اللاجئين السوريين، قد تكون جزءًا من المباحثات.

وشهدت العلاقات السورية التركية تقلبات حادة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، حيث دعمت تركيا المعارضة السورية. غير أن تغير الظروف الإقليمية والدولية، وظهور تهديدات مشتركة مثل التنظيمات المسلحة، دفع الجانبين لإعادة تقييم مواقفهما.

التحديات أمام مسار الحوار
رغم أهمية الزيارة، تواجه عملية التقارب تحديات كبيرة، أهمها المواقف المتباينة بشأن دور القوات التركية في شمال سوريا، وضرورة التوصل إلى صيغة توافقية تضمن احترام السيادة السورية مع مراعاة مخاوف تركيا الأمنية.

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس تشهده المنطقة، مع تصاعد الضغوط الدولية لحل الأزمة السورية وتزايد الجهود لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة. كما تتزامن مع تحركات دبلوماسية لعدد من الدول لتعزيز الاستقرار الإقليمي، ما يعكس رغبة متزايدة في وضع حد للنزاعات المستمرة.

تحمل الزيارة المرتقبة آمالاً في تحقيق خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، لكنها تتطلب تنازلات متبادلة واستعدادًا للتغلب على العقبات السياسية والأمنية التي تراكمت خلال السنوات الماضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق