أخبار العالمإفريقيا

زيارة الثلاثي صالح وحفتر ونورلاند إلى القاهرة تأكيد على دور مصر في حلحلة الأوضاع في ليبيا

القاهرة-مصر-12-8-2021


أجرى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والقائد العام للجيش الوطي الليبي المشير خليفة حفتر والمبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلند، مساء الثلاثاء، زيارة إلى العاصمة المصرية .

وذكرت مصادر ليبية أن نورلاند التقي المشير خليفة حفتر في القاهرة وبحثا عملية الانتخابات الليبية المقبلة، كما رحب نورلاند خلال لقائه بحفتر بقرار فتح الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت.
من جانبها أعلنت السفارة الامريكية لدى طرابلس عبر حسابها على فيسبوك” أنه على غرار الاتصالات الأخيرة مع الشخصيات الليبية الرئيسية، يواصل السفير نورلاند التركيز على المطلب الملح لدعم التسويات الصعبة اللازمة لإيجاد القاعدة الدستورية والإطار القانوني المطلوب الآن من أجل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر.

واختتم البيان قائلا إن الولايات المتحدة تدعم حق الشعب الليبي في اختيار قادته من خلال عملية ديمقراطية حرة ونزيهة وتدعو الشخصيات الرئيسية إلى استخدام نفوذها في هذه المرحلة الحاسمة للقيام بما هو أفضل لجميع الليبيين.

وكانت القاهرة هي صاحبة مبادرة السلام في ليبيا من خلال إعلان القاهرة على لسان الرئيس السيسي لحل الأزمة الليبية والتي توجت بتوحيد المؤسسات في اتجاه استقرار البلاد.

ولاقت المبادرة قبولا ودعما محليا ودوليا مهد الطريق إلى التفاوض المباشر بين الليبيين في المسارات الثلاثة السياسية والأمنية العسكرية والاقتصادية وصولا إلى تشكيل سلطة تنفيذية موحدة تقود البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة في ديسمبر من هذا العام.
وتأتي الزيارة الحالية إلى القاهرة في وقت يشهد تعثر مسار الانتخابات في محطة القاعدة الدستورية، مرورًا بتصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، بشأن قواته المتمركزة في طرابلس، إلى إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول دفعة جديدة من المرتزقة إلى ليبيا،وهي أحداث أكسبت الزيارة غير المعلنة سلفًا أهمية كبيرة، خاصة أنها تأتي في توقيت حرج تمر به الأزمة الليبية.

زيارة الأطراف الثلاثة المؤثرين في الساحة الليبية، أكدت -بحسب مراقبين- على دور مصر في حلحلة الأوضاع نحو الحل في ليبيا .
.وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من تصريحات صحفية لنورلاند، أكد فيها على أهمية الدور الذي يلعبه المشير خليفة حفتر، في توحيد الجيش، ما أثار غضب تنظيم “الإخوان” الإرهابي.

وقال نورلاند حينها “إن حفتر يمكنه المساهمة في توحيد الجيش الليبي في البلاد، وإن واشنطن تدعو كل الأطراف الدولية الفاعلة في ليبيا إلى ضمان خروج المقاتلين الأجانب من البلاد”.
وكا قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر قد أكد بمناسبة الذكرى الـ81 لتأسيس الجيش الليبي، الإثنين الماضي، أن الجيش يمد يده للسلام ولن يخضع لأي سلطة
من جانبه، أشاد المحلل السياسي الليبي، علي الفيتوري، بمواصلة القاهرة دعمها ليبيا وجيشها من أجل استعادة مكانته السابقة، ولعبها دورا بارزا في حماية ليبيا من السقوط في فوضى المؤامرات الدولية.

ويرى الفيتوري أن زيارة حفتر إلى العاصمة المصرية واجتماعه بنورلاند”تؤكد فشل الدعاية التي أطلقتها الأبواق المحسوبة على تنظيم الإخوان خلال الفترة الماضية، من أجل تهميش دور الجيش الليبي”.
وبالمثل أثنى عضو لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب، علي التكبالي، على الدور المصري الداعم لليبيا، قائلا إنه “كان لها السبق من أجل إيقاف الحرب، عبر إطلاقها (إعلان القاهرة)، الذي دعا إلى تقاسم السلطة والتوزيع العادل للثروات وإخراج المرتزقة من البلاد”.
كما لفت التكبالي، إلى الدور المصري في مجابهة التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، ووقوفها أمام الأطماع التركية.
من جهة أخرى، وعقب هذا اللقاء الثلاثي، رجّحت مصادر مصرية وصول رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار الجهود المصرية للوساطة بينه وبين حفتر، وذلك بعد التزام الدبيبة باتفاق رعته القاهرة بتحمل ديون ورواتب الجيش الوطني الليبي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق