زوكربيرغ ينهي عقود مدققي الحقائق على «فيسبوك» و«إنستغرام» مع ظهور مخاوف حول مصداقية المحتوى
قسم الأخبار الدولية 07/01/2025
قرر الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، تسريح فرق مدققي الحقائق الذين كانوا يعملون على منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام»، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بشأن مستقبل نزاهة المحتوى المنشور على أكبر منصتين للتواصل الاجتماعي في العالم.
أسباب القرار والخلفيات
أوضحت مصادر مطلعة أن القرار جاء ضمن إعادة هيكلة أوسع في «ميتا» تهدف إلى تقليل التكاليف التشغيلية والتركيز على مشاريع أكثر استراتيجية، بما في ذلك تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحسين تجربة المستخدم.
في المقابل، أشار محللون إلى أن هذه الخطوة قد تكون استجابة للضغوط السياسية والانتقادات المتكررة التي واجهتها الشركة بشأن سياسات مراجعة المحتوى، خاصةً خلال الأحداث السياسية الكبرى مثل الانتخابات.
المخاوف من انتشار الأخبار الزائفة
أثار هذا القرار مخاوف بين الخبراء والمراقبين من زيادة انتشار المعلومات المضللة والأخبار الزائفة على المنصتين، خصوصًا مع اقتراب استحقاقات انتخابية مهمة في عدة دول.
ورغم إعلان «ميتا» عن نيتها تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملية التحقق من المحتوى، إلا أن الخبراء يرون أن هذه التقنيات لا تزال غير قادرة على استبدال الدور البشري بالكامل في التحقق من الأخبار المعقدة والحساسة.
ردود فعل غاضبة
واجه القرار انتقادات من منظمات حقوقية وإعلامية، حيث اعتبرت أن التخلي عن مدققي الحقائق سيزيد من صعوبة مواجهة الحملات التضليلية المنظمة.
من جانبها، أكدت «ميتا» أن التزامها بمكافحة الأخبار الزائفة لا يزال قائمًا، وأنها ستعتمد بشكل أكبر على شراكات مع منظمات خارجية مستقلة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة المحتوى المضلل.