آسياأخبار العالمأمريكا

زعيم طالبان هبة الله أخندزاده استدعى كبار مسؤوليه للتشاور بشأن قاعدة “باغرام”

مصادر أفغانية تكشف أن زعيم حركة طالبان، هبة الله أخندزاده، استدعى كبار مسؤوليه إلى قندهار للتشاور بشأن قاعدة “باغرام” الجوية، وسط تهديدات من قبل ترامب بضرورة استعادتها.

كما كشفت مصادر أفغانية أن زعيم حركة طالبان، هبة الله أخندزاده، استدعى كبار مسؤوليه إلى قندهار للتشاور بشأن قاعدة “باغرام” الجوية.

ووفقاً للمصادر، من المقرر عقد الاجتماع في الأيام المقبلة، بعدما طلب بشكل خاص حضور عدد من كبار قادة الحركة.

وأشارت المصادر إلى أن أخندزاده سبق أن ناقش موضوع طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعادة القاعدة مع بعض الوزراء ورئيس المحكمة العليا للحركة، إلا أنه يرغب في بحث المسألة بشكل أوسع في هذا الاجتماع.

وكان أخندزاده قد عقد سابقاً اجتماعاً في قندهار مع عدد من كبار قادة الحركة، مثل يعقوب مجاهد، وأمير خان متقي، وعبد الحكيم حقاني وآخرين، لبحث الموضوع، إلا أن المصادر تشير إلى أن هذه المشاورات لم تكن كافية، وأن الزعيم أحال الأمر إلى اجتماع وزاري رسمي.

وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم طالبان أن الحركة لن تسلّم قاعدة “باغرام” للولايات المتحدة، وذلك بعد تهديد ترامب بأن عدم تسليم القاعدة ستكون له “عواقب وخيمة”.

ونفى ذبيح الله مجاهد ما أعلنه ترامب عن وجود مفاوضات بين واشنطن وطالبان بخصوص “باغرام”، مؤكداً أن النقاشات انحصرت في ملف الإفراج عن الأسرى والعلاقات الاقتصادية، وحذّر من أن أي “خطوة عدائية” من إدارة ترامب ستقابلها طالبان بـ”رد قاسٍ”، وهو ما أكده أيضاً رئيس أركان الجيش الأفغاني فصيح الدين فطرت.

وقال مجاهد: “كنا نعتقد سابقاً أن ترامب يستخدم هذه اللغة فقط للضغط على خصمه السياسي جو بايدن، لكن تصريحاته الأخيرة تظهر أن الأمر جزء من سياسة أميركية أوسع، وهو ما يثير القلق. نؤكد مجدداً أن الأفغان لن يسلّموا شبراً من وطنهم لأي قوة أجنبية”.

ويرى محللون أن أي تحرك عسكري أميركي لاستعادة “باغرام” سيكشف الخلافات الداخلية في صفوف طالبان، وأن عملية السيطرة على القاعدة ستكون معقدة وطويلة.

ويضيفون أن إدارة ترامب خلصت إلى أن السيطرة على “باغرام” مجدداً أمر ضروري لمواجهة الصين وروسيا وإيران.

من جانبه، قال وزير الداخلية الأفغاني الأسبق محمد عمر داوودزي: “سترون قريباً أن أميركا ستقول إننا كنا نملك اتفاقية استراتيجية مع الحكومة السابقة الشرعية. وبموجب هذه الاتفاقية والاتفاقيات الأمنية كنا قادرين على التواجد العسكري في أفغانستان. والدليل أن المجال الجوي الأفغاني الآن تحت سيطرتهم، فماذا يمكن لطالبان أن تفعل؟ ماذا يمكن لدول المنطقة أن تفعل؟ الأجواء بيد أميركا”.

يُذكر أن ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض، ذكر اسم قاعدة “باغرام” أكثر من 20 مرة. وفي خطابه الأخير، كرر 3 مرات أنه يريد استعادتها سريعاً، مؤكدًا أن المفاوضات مع طالبان بهذا الشأن مستمرة.

وكانت القاعدة، التي شكّلت لعقدين مركز الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، قد أُخليت منتصف ليلة 2 تموز 2021 بقرار من إدارة بايدن، في أعقاب الانسحاب الأميركي من البلاد.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق