روسيا: زيادة ترساناتنا النووية أمر غير مستبعد في ظل سياسة الغرب
قسم البحوث الأمنية والعسكرية 30-01-2025
صرّح سفير المهام الخاصة لدى وزارة الخارجية الروسية، ريغوري ماشكوف، أنه وفي ظل الظروف الحالية، من الممكن أن تواجه روسيا مسألة زيادة ترساناتها النووية والصاروخية.
وقال ماشكوف في مقال: “في الواقع الحالي، لم يعد من الممكن الحديث عن الاستقرار الاستراتيجي في سياقه الثنائي الكلاسيكي، إذا كنا لا نريد أن ندفع أنفسنا إلى وهم آخر”.
وتابع: “لقد ظهر العديد من اللاعبين على الساحة الدولية، الذين يؤثرون على الوضع الصاروخي في العالم، ومن الممكن أنه في ظل الظروف الحالية للمواجهة مع الغرب بسياسته المفتوحة المتمثلة في إلحاق الضرر الاستراتيجي بروسيا، قد نواجه مسألة الابتعاد عن القيود المفروضة على الترسانات النووية والصاروخية لصالح زيادتها الكمية والنوعية”.
وأضاف أن العالم أصبح بالفعل في خضم سباق التسلح الصاروخي، ويجري حاليا تحديث واسع النطاق للترسانات النووية وأنظمة توصيل الصواريخ لأسلحة الدمار الشامل، كما تكتسب عملية عسكرة الفضاء زخما، والتي من المرجح أن تتحول في المستقبل القريب إلى ساحة أخرى للمواجهة العسكرية.
وأوضح أن “تطوير نظام الدفاع الصاروخي العالمي الأمريكي يضع حداً أساسياً لآفاق خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (معاهدة ستارت) والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي على نفس الشروط”.
يذكر أنه ومنذ ظهور الأسلحة النووية في أربعينيات القرن الماضي، تشهد خريطة العالم النووية تغييرات مستمرة سواء فيما يتعلق بعدد الدول النووية أو بما تملكه كل منها.
وتشير الإحصاءات إلى أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2024، تمتلكان معا 10 آلاف و624 رأسا حربيا، تمثل نحو 88 في المئة من إجمالي السلاح النووي في العالم.
وتقدر نسبة روسيا فقط بنحو 46 في المئة من إجمالي ترسانات الدول النووية الـ9، بينما تقدر نسبة الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 42 في المئة.