روسيا “داست على ذيل فرنسا” في أفريقيا: ماكرون من مهادن إلى داعية للحرب ؟
قسم البحوث والدراسات الأمنية والعسكرية 22-03-2024
ما الذي دفع إيمانويل ماكرون إلى أن يتحول من مهادن إلى داعية للحرب في مسألة روسيا وأوكرانيا؟
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه في مختلف أنحاء أوروبا، مع استعداد الرئيس الفرنسي لدوره الجديد باعتباره المُقاوم الرئيسي في القارة لفلاديمير بوتين.
وتُرجع بعض الدول، دول البلطيق وبولندا، تحول الرئيس ماكرون الواضح إلى تقييمه “الواقعي” لتهديد موسكو، وهي ترحب بهذا التحول.
فيما يشعر الشق الأوروبي الأخر وأبرزهم المستشار الألماني أولاف شولتز، بالذعر إزاء هذه الفكرة الفرنسية المجنونة التي راودت ماكرون.
وفي الواقع بات الصف الأوروبي، مشككا وغير متأكد من مدى صدق ماكرون “الجديد”؟
فهل رفضه الأخير استبعاد خيار إرسال قوات إلى أوكرانيا مجرد مفاجأة أخرى من مفاجآته و مدى إعتبار موقفه الجديد سياسياً بحتاً؟
هذا وقد حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من انتصار روسيا في الحرب بأوكرانيا مضيفا بأن ذلك “سيقضي على مصداقية وأمن أوروبا”.
وفي مقابلة أجراها مع التلفزيون الوطني الفرنسي، سئل ماكرون عن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا وهو الأمر الذي طرحه علنا الشهر الماضي في تصريحات قوبلت بمعارضة داخلية وتنصل منها قادة أوروبيين.
وينهي الرئيس الفرنسي لقائه التلفزي معبرا: “فرنسا مستاءة لأن روسيا داست على ذيل فرنسا في أفريقيا“.