آسياأخبار العالمأوروبا

روسيا تقلل من أهمية قمة لندن وتصفها بـ”المشهد المخزي” دون رؤية واضحة لإنهاء الحرب في أوكرانيا

انتقد مشرعون روس بشدة القمة التي استضافتها بريطانيا بشأن أوكرانيا، واعتبروا أنها لم تقدم أي خطة واضحة لتسوية النزاع المستمر، في وقت تراجعت فيه آمال كييف في الحصول على دعم سياسي وعسكري جديد.

ووصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشوف، القمة بأنها محاولة فاشلة من بريطانيا لتعويض سياسة “تحريض أوكرانيا على روسيا” التي استمرت لعقد كامل، مضيفًا أن أوروبا لا تملك رؤية حقيقية لإنهاء الحرب. وشدد على أن أوكرانيا لا يمكنها التعويل إلا على أي تحسن محتمل في العلاقات بين موسكو وواشنطن.

من جانبه، قال ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، إن الاجتماع لم يحقق أي نتائج تذكر، معتبرًا أنه محاولة لإنقاذ سمعة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد فشله في تأمين دعم أميركي خلال محادثاته في واشنطن مع الرئيس السابق دونالد ترامب. ووصف سلوتسكي زيلينسكي بأنه “زعيم النازيين الأوكرانيين”، مؤكدًا أن القمة كانت “محاولة فاشلة لإعادة بناء مكانته السياسية”.

أما ديمتري ميدفيدف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الحالي، فقد وصف القمة بأنها “مشهد مخزٍ”، مشككًا في جدوى التحركات الأوروبية لدعم أوكرانيا.

بريطانيا تسعى لصياغة خطة سلام و”تحالف الراغبين”

في المقابل، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن القادة الأوروبيين المجتمعين في لندن اتفقوا على وضع خطة سلام لأوكرانيا ستُعرض لاحقًا على الولايات المتحدة، مشيرًا إلى تشكيل تحالف من عدة دول، بينها بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا، لدعم هذه المبادرة.

من جانبه، قال زيلينسكي إنه لا يزال يشعر بدعم قوي من أوروبا، وإنه يأمل في تحسين علاقته مع ترامب، لكنه شدد على ضرورة استمرار المحادثات بصيغة مختلفة لضمان استمرار الدعم الدولي لكييف.

ورغم هذه التصريحات، يبقى موقف موسكو ثابتًا في رفض أي مبادرات لا تراعي مصالحها الاستراتيجية، ما يزيد من تعقيد أي جهود دبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر منذ عامين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق