روسيا تعرض الوساطة بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني وسط تحولات في السياسة الأميركية

قسم الأخبار الدولية 05/03/2025
أكد الكرملين، اليوم الأربعاء، أن المحادثات المستقبلية بين روسيا والولايات المتحدة ستشمل مناقشة البرنامج النووي الإيراني، وهو ملف جرى التطرق إليه خلال اجتماع أولي بين البلدين الشهر الماضي.
وكشف مصدر مطّلع لـ”رويترز” أن موسكو عرضت أن تكون وسيطًا بين واشنطن وطهران، في وقت تعهّد فيه الكرملين ببذل كل الجهود الممكنة لإيجاد حل سلمي للخلافات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. كما نقلت قناة “زفيزدا” الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين وافق على لعب دور الوساطة في هذا الملف، مشددًا على أن بلاده تدعم تسوية دبلوماسية لهذه القضية الحساسة.
إلا أن المصدر الذي تحدث لـ”رويترز” أوضح أن واشنطن لم تطلب رسميًا من موسكو التدخل كوسيط، رغم عرض روسيا لهذا الدور.
ويأتي هذا التطور بعد أن شهدت السياسة الأميركية تغييرات كبرى منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير الماضي، حيث اتخذ نهجًا أكثر تصالحية تجاه موسكو، ما أثار مخاوف الحلفاء الغربيين، خاصة في ظل جهوده لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأكد بيسكوف، في تصريحات للصحافيين، أن إيران تعتبر “شريكًا وحليفًا” لروسيا، مشددًا على أن موسكو ستواصل تطوير العلاقات مع طهران رغم الضغوط الغربية. وأضاف أن بوتين “على يقين بأن الملف النووي الإيراني يجب أن يُحل بالوسائل السلمية فقط، وأن روسيا ستبذل أقصى جهدها لدعم الحل الدبلوماسي”.
ويعكس الموقف الروسي رغبة موسكو في تعزيز دورها كلاعب محوري في القضايا الدولية، خاصة في ظل تقاربها المتزايد مع كل من إيران والصين، والتغييرات التي طرأت على العلاقات الروسية-الأميركية منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.