روسيا تعترض أكبر هجوم مسيّرات أوكراني على موسكو وتعلّق الملاحة الجوية في مطارات العاصمة
قسم الأخبار الدولية 28/05/2025
اعترضت الدفاعات الجوية الروسية قرابة 150 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال هجوم ليلي غير مسبوق استهدف عدداً من المناطق الروسية، أبرزها العاصمة موسكو، ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في حركة الملاحة الجوية وإغلاق مؤقت لمطاراتها الثلاثة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان نشرته على تطبيق تلغرام، أنها اعترضت بين الساعة التاسعة مساء ومنتصف الليل نحو 112 مسيّرة أوكرانية، منها 59 طائرة أسقطت فوق منطقة بريانسك جنوب غرب روسيا، مشيرة إلى أن الهجوم مثّل أحد أعنف الهجمات من حيث العدد والتنسيق الزمني.
في السياق ذاته، أكد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن 33 مسيّرة إضافية تم إسقاطها وهي في طريقها إلى العاصمة، ليبلغ إجمالي الطائرات المسيّرة قرابة 145 طائرة، في سابقة من حيث العدد ونطاق الهجوم، إذ نادراً ما تطال المسيّرات الأوكرانية العاصمة موسكو التي تبعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة.
الهجوم تسبب في تعليق حركة الملاحة في مطارات شيريميتيفو، وفنوكوفو، وجوكوفسكي بالعاصمة، وفق ما أعلنت هيئة تنظيم النقل الجوي، وذلك في إجراء احترازي تكرر مؤخراً مع تصاعد الهجمات الجوية الأوكرانية.
وجاء هذا التصعيد بعد سلسلة غارات روسية مكثفة استهدفت مدناً أوكرانية منذ السبت، وأدت إلى مقتل 13 مدنياً يوم الأحد، بحسب كييف. كما أصيب 8 أشخاص بينهم طفلة في الرابعة من عمرها في منطقة خاركيف الحدودية، نتيجة لهجوم بمسيّرة روسية في الليلة ذاتها، وفق ما أعلنه حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف.
وبررت وزارة الدفاع الروسية عملياتها الأخيرة بأنها “رد مباشر على الهجمات الأوكرانية التي أوقعت قتلى وجرحى بين المدنيين الروس”، مؤكدة استمرار ما تصفه بـ”الردع المتصاعد” في عمق الأراضي الأوكرانية.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يعكس تغيراً في طبيعة المواجهة، إذ باتت المسيّرات الأوكرانية تستهدف أهدافاً استراتيجية داخل العمق الروسي بوتيرة متزايدة، ما يثير قلق السلطات الروسية بشأن هشاشة منظومتها الدفاعية في حماية العاصمة.
