روسيا تؤكد دعمها لحق إيران في الطاقة النووية السلمية وترفض شروط ترمب بشأن التخصيب

قسم الأخبار الدولية 03/06/2025
رفضت موسكو تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الداعية لمنع إيران من أي نشاط لتخصيب اليورانيوم، مؤكدة أن لطهران “الحق المشروع” في تطوير برنامج نووي لأغراض سلمية شريطة أن يخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن الدول تمتلك حق تطوير الطاقة النووية السلمية، مشددًا على أن “استخدام الطاقة الذرية يجب أن يكون فقط تحت رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وذلك في رد مباشر على إعلان ترمب، أمس، أن الاتفاق النووي الجديد الجاري التفاوض عليه لن يسمح لإيران “بأي تخصيب لليورانيوم”.
وشكل موضوع تخصيب اليورانيوم نقطة التوتر المحورية في المفاوضات المتعثرة بين واشنطن وطهران منذ أبريل، إذ ترفض إيران وقف التخصيب بالكامل، معتبرة ذلك شرطًا تعجيزيًا يمس بسيادتها وحقوقها التقنية.
وأكد بيسكوف أن روسيا تدعم جميع الجهود الرامية إلى “حل سلمي” للأزمة النووية الإيرانية، داعيًا إلى احترام الحقوق الدولية للدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي، والتي تتيح تطوير برامج نووية سلمية تحت إشراف دولي.
وتواصل إيران التأكيد على الطابع السلمي لبرنامجها النووي، نافية الاتهامات الغربية والإسرائيلية بسعيها لتطوير سلاح نووي. وتُعد طهران، بحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، القوة غير النووية الوحيدة التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تثير مخاوف القوى الغربية التي ترى أنها تقربها خطوة من مستوى التخصيب اللازم لصناعة سلاح نووي.
ويأتي هذا التباين الروسي الأميركي في المواقف وسط تعثر واضح في مسار المفاوضات، ما يعيد التوتر إلى ملف نووي معقد يرتبط بتوازنات أمنية واستراتيجية في الشرق الأوسط، في ظل بقاء إسرائيل – التي لا تعلن رسميًا امتلاكها للسلاح النووي – القوة الوحيدة المفترضة نوويًا في المنطقة.