آسياأخبار العالم

روبيو يشترط وقف تخصيب اليورانيوم والصواريخ الباليستية لاستئناف المحادثات النووية مع إيران

طالب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إيران بالتخلي الكامل عن أنشطة تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ الباليستية، كما دعاها إلى السماح بدخول مفتشين أميركيين إلى منشآتها النووية، في تصريحات تعكس تصلّب الموقف الأميركي قبيل جولة مؤجلة من المفاوضات النووية.

وخلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، شدد روبيو على أن أي اتفاق مستقبلي مع طهران لا بد أن يتضمن وقفاً شاملاً لما وصفه بـ”الأنشطة النووية المشبوهة”، مضيفاً أن طهران “يجب أن تبتعد عن تخصيب اليورانيوم، وعن دعم الحوثيين، وعن تطوير الصواريخ بعيدة المدى”. وأضاف: “إذا كنتم قادرين على تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67%، يمكنكم في أسابيع بلوغ 60% ثم 90% المطلوبة لصنع سلاح نووي”.

تصريحات روبيو جاءت عقب تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات الثنائية التي كانت مقررة في روما السبت المقبل. وأكد مسؤول إيراني لوكالة “رويترز” أن تحديد موعد جديد مرهون بـ”تغيير في السلوك الأميركي”. وكانت طهران قد رفضت سابقًا الشروط الأميركية، مؤكدة أنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم للاستخدام السلمي، كما ترفض إشراك مفتشين أميركيين مباشرة في عمليات الرقابة.

وتأتي هذه التصريحات وسط تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق، ما يفاقم التوتر في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل تصاعد العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني واستمرار الاتهامات لطهران بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة.

ويعيد هذا التصعيد إلى الأذهان فترة ما قبل الاتفاق النووي لعام 2015، حيث ظلّ البرنامج النووي الإيراني محور صراع دولي. ويُنظر إلى تصريحات روبيو على أنها محاولة للضغط على إيران قبيل أي عودة محتملة إلى طاولة التفاوض، في وقت يطالب فيه الكونغرس الأميركي بموقف أكثر صرامة تجاه طهران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق