أخبار العالم

روبيو يستخدم سلطات الطوارئ مجددًا لإرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل وسط انتقادات داخلية

فعّل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سلطات الطوارئ للمرة الثانية خلال شهر، متجاوزًا الكونغرس لإرسال شحنة أسلحة جديدة إلى إسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، وهي خطوة لاقت ترحيبًا إسرائيليًا لكنها أثارت انتقادات داخلية، وفق ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.

لم يوضح روبيو في بيانه السبت الماضي أسباب استخدامه سلطات الطوارئ، مكتفيًا بالإشارة إلى التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب المستمر بأمن إسرائيل، لا سيما في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.

انتقادات داخل الكونغرس وتحفظات بشأن المبيعات

أفادت الصحيفة بأن وزارة الخارجية الأميركية أبلغت اللجان المختصة في مجلسي النواب والشيوخ بقرار الطوارئ يوم الجمعة، لكن مسؤولًا في الكونغرس عبّر عن انزعاجه من تجاوز المراجعة التشريعية، مشيرًا إلى أن بعض الذخائر التي تم تمريرها كانت قيد الدراسة من قبل المشرعين. كما ذكرت الصحيفة أن هناك صفقات سلاح أخرى بقيمة ملياري دولار لم تُعرض على الكونغرس للموافقة عليها.

وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن المبيعات تشمل أكثر من 35 ألف قنبلة تزن الواحدة منها 2000 رطل، وهي الذخائر التي سبق أن استخدمتها إسرائيل في عملياتها العسكرية بقطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن ضباط أميركيين تحذيراتهم من أن هذه القنابل غير مناسبة للقتال في المناطق الحضرية، مما يثير تساؤلات حول تداعيات استخدامها على المدنيين.

ترحيب إسرائيلي بالدعم الأميركي

في المقابل، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن شكره العميق للولايات المتحدة، معتبرًا أن القرار “يعزز أمن إسرائيل ويدعم قدرتها الدفاعية”. وأشاد بالإجراءات السريعة التي اتخذتها إدارة ترامب، مؤكدًا أنها ستساعد تل أبيب في “إنجاز المهمة”.

تأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، وسط مخاوف من تصعيد عسكري أوسع. ويشير تجاوز الكونغرس إلى أن إدارة ترامب تمضي في دعمها غير المشروط لإسرائيل، حتى على حساب التدقيق التشريعي الداخلي، مما قد يؤدي إلى توترات داخلية بين السلطة التنفيذية والكونغرس، إضافة إلى تداعيات محتملة على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق