أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

روبيو يحذر من انهيار وشيك في سوريا وسط تخلي الغرب عن العقوبات والاتحاد الأوروبي يفتح الباب أمام دعم اقتصادي لدمشق

قسم الأخبار الدولية 20/05/2025

حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن سوريا تقف على شفا الانهيار الكامل، مشيرًا إلى احتمال اندلاع «حرب أهلية شاملة» خلال أسابيع، ما يهدد بإعادة تقسيم البلاد ودخولها مرحلة فوضى جديدة، في وقت قررت فيه القوى الغربية تغيير سياستها تجاه دمشق بشكل جذري.

وقال روبيو خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ، اليوم الثلاثاء، إن «السلطة الانتقالية في سوريا تواجه تحديات خطيرة، وتقييمنا يشير إلى أننا على بعد أسابيع فقط من انهيار محتمل قد يؤدي إلى اقتتال داخلي شامل يعيد البلاد إلى نقطة الصفر». وأضاف أن الانزلاق نحو هذا السيناريو قد يعيد تشكيل خريطة السيطرة الميدانية، ويعيد إحياء النزاعات الطائفية والعرقية التي كانت قد خفت حدّتها منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.

ويأتي هذا التحذير الأميركي بعد أيام قليلة من لقاءات أجراها روبيو مع مسؤولين في القيادة الانتقالية السورية، والتي تواجه ضغوطاً متزايدة من جماعات مسلحة متصارعة، واحتجاجات اجتماعية متصاعدة في المناطق المحررة، فضلاً عن الانقسامات السياسية في المجالس الحاكمة.

وفي خطوة مفاجئة، قرر الاتحاد الأوروبي اليوم رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في محاولة لدعم تعافي البلاد بعد أكثر من عقد من الصراع. وأكد دبلوماسيون أوروبيون أن سفراء الدول الـ27 اتفقوا على القرار، على أن يصدر الإعلان الرسمي عن وزراء الخارجية خلال اجتماعهم في بروكسل.

ويأتي القرار الأوروبي بعد إعلان مماثل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي برفع العقوبات عن سوريا، في تحول واضح عن السياسات السابقة التي ربطت المساعدات ورفع القيود بتغيير النظام أو الإصلاح السياسي الشامل.

ويرى مراقبون أن رفع العقوبات في هذا التوقيت قد يعزز قدرات الحكومة الانتقالية اقتصاديًا، لكنه في الوقت نفسه يطرح تساؤلات بشأن استعداد المجتمع الدولي للتعامل مع احتمالات تفكك سوريا مجددًا، لا سيما في ظل غياب آلية واضحة لضمان الاستقرار السياسي والأمني.

ويخشى محللون من أن تؤدي هذه المستجدات إلى سباق نفوذ بين قوى إقليمية ودولية لملء الفراغ المحتمل في حال انهيار السلطة الحالية، ما يعيد إلى الأذهان المراحل الأولى من الحرب السورية التي اندلعت عام 2011.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق