رسالة وانغ يي، في حوار هيرنان سانتا كروز بشأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
قسم الأحبار الدولية 09-12-2024
رسالة خطية من سعادة وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية في حوار هيرنان سانتا كروز بشأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
الضيوف الكرام،
الأصدقاء الأعزاء،
أود أن أرحب بكم جميعا في هانغتشو لحضور حوار هيرنان سانتا كروز حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي عقدته وزارة الخارجية الصينية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
في الوقت الحالي، يمر العالم بتحول عميق على نطاق لم نشهده منذ قرن، حيث تستمر الصراعات الجيوسياسية في الاشتعال، ولا يزال الانتعاش الاقتصادي العالمي ضعيفا، ويتسع العجز في إدارة حقوق الإنسان.
ويعد ضمان تمتع الجميع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على قدم المساواة هدفا مهما لإعمال جميع حقوق الإنسان. ولكي يحدث ذلك، من المهم التمسك بتعددية الأطراف الحقيقية، واحترام اختيار البلدان المستقل لمسار تنمية حقوق الإنسان، وتعزيز الحوار والتعاون على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
ومن المهم الالتزام بنهج يركز على الإنسان، وتكثيف الجهود في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتركيز على معالجة التنمية المتفاوتة. ومن المهم أيضا تعزيز التضامن والتنسيق، وزيادة الدعم المقدم إلى البلدان النامية من البلدان المتقدمة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.
والصين، التي تلتزم بوضع الشعب في المقام الأول، وجدت مسارا لتطوير حقوق الإنسان يتوافق مع اتجاه العصر ويناسب ظروفها الوطنية. وقد تحققت إنجازات تاريخية في قضية حقوق الإنسان في الصين، ووصلت حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى آفاق جديدة.
في يوليو الماضي، عقد الحزب الشيوعي الصيني الجلسة الكاملة الثالثة للجنته المركزية العشرين بنجاح، حيث وضع مخططا لزيادة تعميق الإصلاح بشكل شامل للنهوض بالتحديث الصيني، مما سيوفر ظروفا مواتية للشعب الصيني على قدم المساواة مع التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مستوى أعلى.
وستواصل الصين العمل مع جميع الدول ووكالات الأمم المتحدة لمتابعة القيم الإنسانية المشتركة، والدعوة إلى حماية حقوق الإنسان مع بسط الأمن، وتعزيز حقوق الإنسان مع التنمية، والنهوض بحقوق الإنسان بالتعاون للمساهمة في التنمية السليمة والمستدامة لقضية حقوق الإنسان العالمية.
وأتمنى لهذا الحوار نجاحا كبيرا.