أخبار العالمإفريقياالشرق الأوسط

رسائل مصرية – فلسطينية حازمة لإسرائيل من أمام معبر رفح حول تهجير غزة ومنع المساعدات

وجّه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الاثنين، رسائل مباشرة وحازمة إلى إسرائيل من أمام معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، رافضين مخططات التهجير والطموحات التوسعية، ومستنكرين العراقيل التي تمنع إدخال المساعدات الإنسانية. وتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول فلسطيني بهذا المستوى منذ بداية حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، ما أكسب رسائلهم قوة دبلوماسية واضحة.

كما قال عبد العاطي في مؤتمر صحافي مشترك: «نتحدث في لحظة دقيقة ومرحلة مفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية، لنبعث برسالة تضامن صادقة لا لبس فيها للشعب الفلسطيني العظيم الصامد»، مؤكدًا رفض مصر لأي محاولات تهجير أو المساس بالحقوق الفلسطينية، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما يشمل مصادرة الأراضي واستمرار الاستيطان والاعتداء على المدنيين.

وأشار الوزير المصري إلى أن مصر ساهمت بنحو 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع منذ بداية الأزمة، بما يزيد على 550 ألف طن من المساعدات، إضافة إلى 168 عملية إسقاط جوي، واستقبال أكثر من 18 ألف جريح في مستشفيات مصرية. وأضاف أن 1288 شاحنة دخلت القطاع عبر معبر كرم أبو سالم منذ 27 يوليو وحتى 17 أغسطس 2025، لكن الاحتلال يفرض قيودًا على دخول آلاف الشاحنات المتواجدة على الجانب المصري لمعبر رفح.

بدوره، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى على أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يمنح أي طرف شرعية لفرض ترتيبات فوقية على القطاع، مؤكدًا جاهزية الحكومة الفلسطينية لإدارة شؤون غزة، وإنشاء لجنة مؤقتة لإدارة القطاع، ورفض أي محاولات لتعطيل الإرادة الوطنية ووحدانية المؤسسات الفلسطينية. وأوضح أن معبر رفح يجب أن يكون بوابة للحياة وليس أداة للحصار، محذرًا من استمرار منع دخول المساعدات كوسيلة لتجويع الفلسطينيين وتهيئة التهجير القسري.

ودعا مصطفى إلى تحرك دولي عاجل لإجبار إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية فورًا، ووقف استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين، مؤكدًا الدور المصري المستمر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحماية وحدانية مؤسساته الوطنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق