أخبار العالمإفريقيا

رحيل رمز آخر من عمالقة القارة..جيري رولينغز

أكرا-غانا-13-11-2020


فقدت إفريقيا أحد رموز التحرر والكفاح الوطني وأحد قادتها الثوريين ومناضليها الكبار..جيري رولينغز..
رحل” غيفارا إفريقيا، كما كان يحلو له هذا اللقب،حيث توفي أمس الخميس،عن عمر ناهز 73 عاما.

رئيس غانا الأسبق جيري رولينغز قاد غانا زهاء 20 عاما، بداية كزعيم نظام عسكري ثم كرئيس منتخب، وعمل على تأسيس الحكم الديمقراطي في هذا البلد الواقع غربي القارة الإفريقية.

تولى رولينغز السلطة في البداية بصفته ملازما أولا في سلاح الجو الغاني، عقب الانقلاب الذي حدث في عام 1979، واستعاد السيطرة على البلاد في ديسمبر كرئيس لمجلس الدفاع الوطني المؤقت..

اشتهربصورة الشاب الثوري النزيه، وجمعت شخصيته بين هيئة عسكرية مستوحاة من تشي غيفارا وخطاب وطني شعبي تحت سقف تقدمي.

بعد 19 عاما و7 أشهر في الحكم، سلم منصبه إلى الرئيس الجديد جون كوفور مرشح المعارضة في حينه في هذه المستعمرة البريطانية السابقة.

اجتمعت فيه مقومات ندر أن تجتمع في شخص واحد، وشكلت منه القيمة التي عرفناها وعرفها الغانيون ومن ثم العالم بعد أن أكمل باقي أطروحته الإنسانية في مجمع قاعات واغادوغو بدينة سرت في علاقة نضالية مع الزعيم الإفريقي الكبير، الراحل معمر القذافي.

لم أكن أعلم بمدى رؤيته التحريية وحبه لقارته العظيمة وقوة تواضعه إلا حين التقيته كمراسل صحفي في القاهرة خلال انعقاد القمة الإفريقية..بلباسه التقليدي الغاني تحدث عن نضال إفريقيا من أجل الإنعتاق من قيود الإستغلال الذي تمارسه الدول الكبرى ونهبها لثروات القارة الإفريقية، وعن التخلص من عقدة الدونية التي عمل الإستعمار طويلا على ترسيخها والترويج لها..

تحدث عن بلده الغني بثرواته وفي مقدمتها الذهب، وأكثر ما شدني هو ما عبر عنه بمرارة حين قال:حاولت إقناع عدد من الدول العربية بأن تنخرط هي في الإستثمار لاستخراج تلك الثروات في إطار التواصل بيننا، ولكن لم أجد صدى،ما اضطرني إلى اللجوء إلى الشركات الغربية.

على روحه السلام..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق