رحيل المناصر للفلسطينيين والشاهد على مآسي العرب.. روبرت فيسك
دبلن-آيرلندا-02-11-2020
توفي الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك، الأحد في العاصمة الآيرلندية دبلن، عن 74 عاما، بعد إصابته بسكتة دماغية.
فيسك هو أشهر المراسلين الصحفيين البريطانيين في المنطقة العربية لسنوات طويلة، وكان شاهدا على أبرز حروب العرب ومآسيهم خلال الأربعين سنة الماضية.
غطّى الحرب الأهلية في لبنان، ومجزرة صبرا وشاتيلا، والحرب العراقية الإيرانية، وبعدها حرب الخليج عام 1990.
فيسك أحد أبرز الصحفيين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وشارك في تغطية حرب غزة 2008، وتحدث عن مجازر الإحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.
وكان فيسك من أشد المعارضين لما يعرف بـ”صفقة القرن” التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلق عليها بالقول: إن خطته “قالت وداعا لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، ووداعا للقدس عاصمة لفلسطين، ووداعا للأونروا، لكنها رحبت بالإحتلال الإسرائيلي الدائم للضفة الغربية منتهكة القانون الدولي”.
صدرت له عدة كتب أبرزها “الحرب الكبرى تحت ذريعة الحضارة”
(The Great War for Civilization) و”ويلات وطن” وهو كتاب عن لبنان الذي عاش فيه مدة طويلة من حياته.
رحل أكثر كتاب الغرب إنصافا للعرب والفلسطينيين بالذات. كتاباته نقلت القضية الفلسطينية إلى ملايين القراء في الغرب الباحثين عن الحقيقة. أنصف سوريا كونه كشف مبكرا حجم التأمر عليها فيما صار يٌعرف زورا بـ”الربيع العربي”.كان شديد النقد الموضوعي للإحتلال الإسرائيلي وسياسات أمريكا في المنطقة.ارتبط بعلاقات متميزة مع كتاب عرب كبار على رأسهم الراحل هيكل. تحول إلى مرجعية غربية لمن يريد الحقيقة حول المأساة الفلسطينية والعربية عموما.