أخبار العالمالشرق الأوسط

رافع الطبيب: خطوة نحو الإنفجار الكبير: الوعد الصادق 2…

نشر الأستاذ والدكتور رافع الطبيب على صفحته الخاصة بالفيسبوك تحليلا لعملية الوعد الصادق2 وقد أعطى تحليلا موضوعيا واستشرافيا لما وقع وما سيقع بعيدا عن التضليل الإعلامي الص هيو ني… فهذا الكيان المارق مبني على الكذب والتضليل واخفاء الحقيقة وخاصة نشر الفتن والتلاعب ولكن اليوم تتالى فضائحه ويتعرى وينكشف من خلال المقاومة الباسلة التي لن تتراجع عن حقها المشروع

النص الكالمل لتحليل الدكتور رافع الطبيب:

اصبحت الحرب الإعلامية وخاصة تعميم الكذب عبر التحكم في التسريبات من طرف الرقيب العسكري لما ينشر حول ضربات محاور الاشتباك أهم سلاح بيد العدو. هذه اول حرب تدور رحاها في “عصر ما بعد الحقيقة” حيث تمثل ردة الفعل الانفعالية والانطباعية والبسيكوباتية أهم هدف للفاعل باعتبار ان الميادين تتحول الى ساحات دموية ترحى فيها الأجساد.

لكن حرب العدوان الامريكي – الاسرا.ء.يلي لم تتمكن من ححب وقائع النزال على ارض المعركة وسمحت فوضى شبكات التواصل الاجتماعي في كسر التعتيم على احدى اخطر العمليات الحربية التي اسقطت اهم الأساطير المؤسسة للمعادلات الاستراتيجية في المنطقة الا وهي: استحالة الولوج الى سماء وارض الكيان.

كان القصف المكثف الذي تعرض له الكيان بصليات فاقت المائتي صاروخ فرط صوتي دكت البنى التحتية العسكرية الاستراتيجية ضربة أليمة الى ابعد مدى لانه “استباح” مجالا يعتبره قادة العدو واسيادهم الامريكان من “الحرم” التي لا يمكن ان تمتد اليها ايادي الآخرين.

في العقيدة الصهيونية، يسمى المجال الذي يحوي الطائرات الحديثة والقوة الصاروخية والاستخبارات والمجمع النووي ب”الناووس”. تسمية تشير الى تمثل ميتافيزيقي مقتبسا من السرديات التوراتية المنقولة على التراث المقدس لمصر القديمة.

لكن الصواريخ الايرانية هتكت الستار المقدس واستباحت الحرم المقدس وانهت اسطورة هزيلة.

بدأت اليوم بعض التحاليل الجدية من داخل البيت الغربي تفصح عن حجم الكارثة وتنشر حقيقة ما اصاب الكيان بتقديم التقارير المعتمدة على تقييمات ميدانية.

Military watch magazine مجلة اكدت ان الهجوم الذي استهدف قاعدة “نيفاتيم” قد تسبب في اخراجها تماما عن الخدمة ومسحها من خارطة الشبكة الحربية. لكن أهم خبر كشفته الصحيفة هو نسف 20 طائرة من طراز اف – 35 دون اي قدرة لقادة القاعدة حماية هذه الثروة.

اذا ما علمنا ان سعر القطعة الواحدة يساوي 160 مليون دولار، فان الخسائر في هذا الجدول فقط قد يرتفع الى  3200 مليون دولار اي، بالعملة الوطنية، نصل الي  9600 مليار من مليماتنا!

لكن الصدمة الرمزية لا ثمن لها… وهي الموجعة اكثر.

هذه العملية تدفع المنطقة الى احتمالات وفرضيات غاية في التعقيد والبعض منها يؤشر لدخول الفاعلين الى دائرة كسر العظم.

اهم هذه السيناريوهات هي :

* الانفجار الكبير تحت شعار “الشرق الأوسط الجديد” :

تتجاوز قيادة الكيان الحدود المسموحة بها امريكيا وتشن حربا مكثفة على المنشآت النفطية او النووية او حتى الرمزية في ايران. حينها، سترد طهران بتغيير معادلات الاشتباك وتمر الى استهداف مصالح امريكية بالاقليم وتتجاوز محاذيرها الاخلاقية بتوجيه السلاح نحو البيئة الاستيطانية.

*تعثر اجتياح لبنان وصمود الجبهات في غزة

وتنشيط استراتيجيات الاستنزاف من قبل المقاومة وجبهات الإسناد مما يسمح بجر نيتانياهو الى طريق مسدودة وطويلة.

*تنخرط امريكا في مشروع تحريك اذرعها الاستخباراتية في الإقليم،

انطلاقا من بؤر الانفصاليين الاكراد في شمالي سوريا والعراق وصولا الى محميات الدواعش ومرتزقة الرجعيات وكانتونات القوات اللبنانية الانعزالية وقواعد مشيخات الخليج. اما الهدف، فهو ارباك قوى المقاومة وطعنها في خواصرها وتشتيت جبهاتها في اطار مشاريع التفتيت والفوضى التفكيكية.

لكن، ما هو قادم حتما، سيكون عنوانه تشبيك ساحات مواجهة الحلف العدواني الغربي بدخول فاعلين لا مصلحة لهم سواء توريط امريكا في مستنقع سيستنزف قوى الامبراطورية المتعبة ويبدد مشاريعها في محور الارتكاز الرئيسي في بحر الصين الجنوبي وفي اوكرانيا السابقة… اقرؤوا اوامر بوتين اليوم لحاملي الجنسية الروسية في الكيان

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق