رئيس كوريا الجنوبية يعيد العمل بـ«اتفاقية عسكرية» لبناء «الثقة» مع كوريا الشمالية

قسم الأخبار الدولية 15/08/2025
أعاد الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ إحياء الاتفاقية العسكرية الموقعة عام 2018 مع كوريا الشمالية، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى خفض التوترات الحدودية واستعادة الثقة بين الجانبين، رغم الموقف السلبي المعلن من بيونغ يانغ قبل يوم واحد. وجاء هذا الإعلان خلال كلمته في الاحتفال بالذكرى الثمانين لتحرير شبه الجزيرة الكورية من الحكم الاستعماري الياباني، وهو الحدث الوطني الوحيد الذي تحتفل به الكوريتان معاً.
ومنذ توليه منصبه في يونيو الماضي، تبنى لي سياسة انفتاح ودعوة للحوار مع الشمال دون شروط مسبقة، مغايرة لنهج سلفه المتشدد. وأكد أن سيول ستحترم النظام القائم في الشمال ولن تنخرط في أي أعمال عدائية، معرباً عن أمله في أن ترد بيونغ يانغ بخطوات مماثلة لإحياء قنوات الاتصال.
الاتفاقية العسكرية، التي وقعها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الجنوبي الأسبق مون جاي إن، تضمنت إنشاء مناطق عازلة برية وبحرية، وحظر الطيران فوق الحدود، بهدف منع الاشتباكات العرضية. غير أن كوريا الجنوبية علّقت العمل بها عام 2024 على خلفية تصاعد التوترات.
وتأتي مبادرة لي في ظل تصريحات حادة من كيم يو جونغ، شقيقة زعيم الشمال، التي أكدت عدم رغبة بلادها في تحسين العلاقات. كما نفت بيونغ يانغ تقارير عن تفكيكها مكبرات صوت كانت تبث دعاية عبر الحدود، بينما أكد الجيش الكوري الجنوبي أنه رصد بالفعل عمليات إزالة لهذه المعدات بعد وقف متبادل للحرب الدعائية في يونيو الماضي.
وتعكس الخطوة محاولة جادة من سيول لكسر الجمود المستمر في العلاقات بين الكوريتين، وسط غياب أي مؤشرات ملموسة على تجاوب فوري من الجانب الشمالي.