أخبار العالمإفريقيابحوث ودراسات

رئيس الصومال يزور تركيا وجيبوتي.. ومظاهرات في مقديشو ضد إسرائيل

لا تزال تداعيات اعتراف إسرائيل بما يسمى إقليم «أرض الصومال» تتوالى، إذ أفاد صحفيون ووسائل إعلام، اليوم الإثنين، بأن الرئيس الصومالي يستعد لزيارة تركيا وجيبوتي، غدًا الثلاثاء، في إطار جهود تهدف لعقد قمة الإيغاد دعمًا للصومال.

وقال الصحفي الصومالي، حسن محمد، عبر حسابه على موقع إكس، إن «من المتوقع أن يقوم الرئيس الصومالي حسن شيخ بزيارة إلى جيبوتي، يوم الثلاثاء، في أول رحلة خارجية له منذ إعلان إسرائيل الاعتراف بـ(أرض الصومال)، وذلك في إطار الجهود الرامية لعقد قمة الإيغاد لدعم الصومال، وفقًا لما أفادت به مصادر رسمية، ومن المتوقع أيضًا أن يزور تركيا».فيما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه بعد اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال»، أعلن الصحفي الإسرائيلي عميخاي شتاين أن رئيس الصومال سيزور تركيا غدا، حيث سيناقش الجانبان مسألة الاعتراف الإسرائيلي، إلى جانب قضايا أخرى.ويسعى الرئيس الصومالي للحشد وعقد قمة الإيغاد لدعم بلاده أمام الاعتراف الإسرائيلي بـ«أرض الصومال».

الإيغاد (IGAD) هي الهيئة الحكومية للتنمية، وهي منظمة إقليمية في شرق إفريقيا تأسست عام 1996 كخليفة لـ«الهيئة الحكومية لمكافحة الجفاف والتنمية».تضم منظمة الإيغاد في عضويتها كلًّا من: جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، الصومال، السودان، جنوب السودان، أوغندا، وإريتريا (عضويتها معلقة أحيانًا).تتخذ منظمة الإيغاد من جيبوتي مقرًّ رئيسَا لها.

أما عن أهدافها، فتتمثل في تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومعالجة قضايا الأمن والسلام في المنطقة، والتصدي للجفاف والكوارث الطبيعية.لعبت منظمة الإيغاد دورًا مهمًّا في الوساطة في النزاعات، مثل اتفاقيات السلام في السودان وجنوب السودان، وأزمات الصومال.وتأتي تحركات الرئيس الصومالي، في حين تتزايد وتيرة الاحتجاجات الشعبية في البلاد، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف رسميًّا بـ«أرض الصومال».ومساء أمس الأحد، خرج مئات السكان في مقديشو إلى الشوارع للاحتجاج على ما وصفوه بالعدوان الإسرائيلي، في أعقاب الاعتراف الإسرائيلي.

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية  (سونا) أن المظاهرة جرت عند تقاطع تاليكس في مقاطعة هودان، بإقليم بنادر، حيث احتشدت حشود غفيرة، معظمها من الشباب، للتنديد بالخطوة وتأكيد دعمهم لوحدة الصومال وسلامة أراضيه.ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات تؤكد السيادة الوطنية ورفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للصومال.وقال المشاركون إن الاحتجاج جاء ردًّا على تصريحات نُسبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، والتي أشار فيها إلى نيته الاعتراف بـ«أرض الصومال» كدولة مستقلة.

وقد أثار هذا التصريح معارضة شديدة من الحكومة الفيدرالية الصومالية وقطاعات من الشعب، الذين يرون في هذه الخطوة انتهاكًا لسيادة الصومال.وفي تصريحات لوسائل الإعلام الوطنية، قال عدد من المتظاهرين إنهم مستعدون للدفاع عن استقلال البلاد ووحدتها.وقال أحد المتظاهرين الشباب: «كمواطنين صوماليين، نعبر عن مشاعرنا وندين الانتهاكات التي ارتُكِبت بحق أمتنا».وقال عمر فاروق، رئيس شباب إقليم بنادر، إن شباب الصومال متحدون في التعبير عن موقفهم.

وأضاف: «شباب الصومال مستعدون لإظهار مشاعرهم والدفاع عن وطنهم».وأشار برهان أحمد روبلي، أحد المشاركين في الاحتجاجات، إلى أن المظاهرة تعكس مشاعر شعبية واسعة النطاق في العاصمة، وقال: «لقد أظهر سكان مقديشو بوضوح موقفهم الرافض لموقف إسرائيل».وأكدت الحكومة الفيدرالية الصومالية باستمرار أن أرض الصومال جزء لا يتجزأ من البلاد، ورفضت أي اعتراف أحادي الجانب من جانب الدول الأجنبية.ووصف المسؤولون والمواطنون على حد سواء هذه الإجراءات بأنها منافية للقانون الدولي وتهديد للوحدة الوطنية الصومالية.ويؤكد الاحتجاج في مقديشو على الغضب الشعبي المتزايد والدعوات المتجددة لاحترام سيادة الصومال وسط اهتمام إقليمي ودولي متزايد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق