أخبار العالمالشرق الأوسط

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يلوّح بحملة متعددة الجبهات ويؤكد استمرار المواجهة مع إيران

لوّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، باحتمال دخول إسرائيل في حملة عسكرية طويلة ومتشعبة، تشمل أكثر من جبهة، مؤكدًا أن “المعركة مع إيران لم تنتهِ بعد”، في رسالة مباشرة تعكس استمرار التصعيد الإقليمي بعد أكثر من تسعة أشهر على اندلاع الحرب في غزة.

جاء ذلك خلال تقييم استراتيجي عقده زامير مع كبار قادة الأركان، في أول اجتماع من نوعه منذ قرابة عامين، شمل استعراضًا شاملاً للوضع العملياتي والاستخباراتي والعسكري على مختلف الجبهات، في ظل ما وصفه بـ”وضع أمني معقد وصعب”.

وشدد زامير على أن الجيش الإسرائيلي مطالب بأن يبقى في وضع هجومي، مع مواصلة الدفاع عن الحدود، مضيفًا: “سنواصل الحفاظ على التفوق الجوي وتعزيز جهودنا الاستخباراتية”، معتبرًا أن حرب غزة تمثل “واحدة من أعقد الحروب التي خاضها الجيش الإسرائيلي”.

وربط زامير بين العمليات الجارية في قطاع غزة وبين تصاعد المواجهات مع “حزب الله” في لبنان، وكذلك الضربات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا، معتبرًا أن “إيران ومحورها لا يزالان في بؤرة الاستهداف”، مشيرًا إلى أن عام 2026 سيشهد تركيزًا أكبر على “الجاهزية واستعادة القدرات واغتنام الفرص العملياتية”، في إشارة إلى خطط طويلة المدى قد تتضمن مواجهات مفتوحة على أكثر من جبهة.

ويأتي هذا التصعيد الكلامي بعد أسابيع من التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، خصوصًا على خلفية الاتهامات الإسرائيلية المتكررة لإيران بدعم الفصائل الفلسطينية في غزة، وتنسيق العمليات مع “حزب الله” اللبناني، وسط قلق متزايد من إمكانية توسع رقعة الحرب إلى مواجهة إقليمية شاملة تشمل الجبهة الشمالية والعمق السوري.

كما تزامنت تصريحات زامير مع تجدد الضربات الجوية في جنوب لبنان، وعمليات مكثفة في الضفة الغربية، ما يؤشر إلى أن إسرائيل تتجه نحو تثبيت واقع أمني قائم على المواجهة المفتوحة، مع تقاطع التهديدات من غزة ولبنان وسوريا، واتهامات مستمرة لطهران بتمويل وتأجيج هذه الجبهات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق