“ذي إيكونوميست”: أزمة تمهد لانهيار تاريخي لجماعة”الإخوان”
لندن: بريطانيا: 10-12-2021
تحدّثت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية عن الخلافات والصراعات الدائرة داخل تنظيم “الإخوان” وقالت إنّ “الجماعة تمزق نفسها”.
ويتصاعد الصراع بعد عزل فريق محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم، إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام من منصبه، وهو ما رد عليه الأخير بتجميد 6 قيادات في مكتب مجلس الشورى العام للتنظيم.
وذكرت المجلة، في تقرير لها، أن الحركة باتت تمزق نفسها، وأن الخلافات بين قادتها في إسطنبول ولندن وتبادل الإهانات والاتهامات بالفساد والعمل لصالح وكالات تجسس أجنبية تفاقم من أزمات التنظيم.
ويسيطر محمود حسين، الأمين العام السابق، الذي يعيش في إسطنبول، على الموقع الإلكتروني الخاص بالتنظيم وحساباته المصرفية، ولديه مفاتيح شبكة “وطن” التلفزيونية الموجودة في إسطنبول، ويتهمه المنتقدون بالإطاحة بخصومه إضافة إلى اختلاسات مادية.
وأوضحت المجلة البريطانية أن الخلاف العام غير المعتاد، الذي انطوى على حملات تشهير من الجانبين، أوقع التنظيم في حالة اضطراب في وقت يصارع فيه “الإخوان” في شتى أنحاء الوطن العربي، إذ أطاحت بهم الانتخابات في العراق والمغرب من الحكومة، وأطاحت بهم الاحتجاجات في تونس والسودان من السلطة.
وتابعت: “حتى الدول التي احتضنتهم كقطر وتركيا غيرت من نهجها وتسعيان إلى التصالح مع جيرانهما من الدول العربية”.
وفي خضم الصراع في تنظيم يعتمد على السمع والطاعة، يواجه “الإخوان” أعنف أزمة منذ سبعينيات القرن الماضي، ما يمهد لانهيار تاريخي لجماعة انتهجت العنف سبيلا لتحقيق أهدافها منذ تأسيسها عام 1928 في مصر.