أحداث وشخصياتأخبار العالمإفريقيا

ذكرى ميلاد الزعيم الحبيب بورقيبة: سلام على من مضى بتونس نحو الحداثة والتنوير

تونس-3-8-2021


يتزامن اليوم 3أغسطس مع ذكرى ميلاد الزعيم التونسى الراحل الرئيس الحبيب بورقيبة أو (أبو تونس)،الذي بنى الدولة المدنية الحداثية التونسية ما بعد الاستقلال ، بعد أن لعب دورا مهما في قيادة تلك الفترة و تحقيق النصر والاستقلال.
وتأتي ذكرى هذا العام في وضع استثنائي تعيشه تونس بعد تفعيل الفصل 80 من قبل الرئيس قيس سعيّد يوم25 يوليو2021، والانطلاق في مجموعة من الإصلاحات ، بعد أن أطاح بالأصوليين الدينيين وأزاحهم عن سدّة الحكم استلهاما لأفكار التنوير والحرية والعدالة التى رسّخها فى تونس الحبيب بورقيبة.

ولد بمدينة المنستير بالساحل التونسي العام 1903.

  • حصل على شهادة الباكالوريا شعبة الفلسفة العام 1924.
  • انتقل إلى الدراسة في باريس، وحصل هناك على الإجازة في الحقوق العام 1927.
  • مارس مهنة المحاماة والصحافة.
  • أصدر صحيفة ‘صوت التونسي’ العام 1930، ثم ‘العمل التونسي’ العام 1932.
  • انخرط في سن مبكرة في العمل السياسي ضمن نشاط الحزب الحر الدستوري.
  • انقلب على القيادة القديمة للحزب التي كان يتولاها عبدالعزيز الثعالبي، وأنشأ الحزب الدستوري الجديد إثر مؤتمر عقد بمدينة قصر هلال في 2 مار 1934.
  • قامت سلطات الاحتلال الفرنسي باعتقاله وعدد من قادة الحركة الوطنية التونسية ونفيهم عدة مرات.
  • تفاوض باعتباره “أبو الاستقلال” التونسي على الحكم الذاتي لبلاده العام 1956 مع الحكومة الفرنسية برئاسة بيار منديس فرانس آنذاك.


الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي صدرت في بداية عهده مجلة الأحوال الشخصية التي إنتصرت للمرأة التونسية كمنع تعدد الزوجات ورفع سن زواج الذكور إلى العشرين سنة والإناث إلى 17 سنة،وغيرها من القوانين المهمة، لن يقبل أبنائه التونسيون بعد عقود من الزمن بحكم جماعة الإخوان التي لا تعترف بالمرأة وتعتبرها ‘عورة’ وتسعى بكل جهودها لمواجهة فكر الحداثة والتشويش على الخطاب النسوي المناهض للأخونة وللرجعية .


يتوجّس الإخوان من تعليم المرأة ومن ثم عملها اعتبار أنّ العمل سيكون السبب الرئيسي في استقلالية شخصيتها، فاستقلال المرأة اقتصادياً يجعلها قادرة على عدم الارتباط برجل سواء أكان أباً أو أخاً أو زوجاً، والاستقلال الاقتصادي يفتح للمرأة باب التحرر، فتتزوج بلا ولي وتتمتع بحرية السكن وقد تعيش بعيدة عن نطاق الأسرة التي تحد من حريتها، ما يحاربه الاخوان ، ذلك الفكر المتحرر الذي زرعه بورقيبة في نساء تونس .
كان بورقيبة مسلمًا إصلاحيا وثوريًا وحداثيًا، وقد منح تونس دستورًا علمانيًا، حتى إنه دعا للتمسك بجوهر الدين، ورفض التقيد بالعادات الدينية الشكلية المظهرية، ورغم الحواجز الكبيرة التى أعاقته إلا أنّه مضى بتونس نحو الحداثة أكثر من مثيلاتها من الدول العربية، واتبع نهجًا متناغمًا مع الحرية الغربية أكثر منه مع القومية العربية.
ومن أشهر أقوال الحبيب بورقيبة: “لا أعتقد أن الوقت ملائم للحديث عن الديمقراطية فى مفهومها المطلق، فالمجتمعات العربية هَمّشت مفكريها وعلماءها الحداثيين لحساب شيوخ توقف بهم الزمن قبل أربعة عشر قرنًا”.
وقال عن الأصوليين: “سلاحهم الإشاعات والدمغجة.. وسلاحنا تنوير العقول”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق