ذا إنترسبت”: دفاعاً عن جرائم “إسرائيل”.. بايدن يقود الولايات المتحدة إلى العزلة
إعداد قسم الأخبار 22-12-2023
موقع “ذا إنترسبت” الأميركي، يتحدث عن عزلةٍ أميركية يقودها الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمواصلته الدفاع عن كيان الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، التي يستمر في ارتكابها بقطاع غزّة، مشيراً إلى منح إدارة بايدن وقتاً للاحتلال لمواصله مجازره.
قال موقع “ذا إنترسبت” الإخباري الأميركي، إنّه في الأيام التي قضاها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في عرقلة صدور قرارٍ للأمم المتحدة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، قتلت “إسرائيل” عشرات الفلسطينيين.
وأشار الموقع الأميركي، في تقريرٍ مطوّل، إلى أنّ سلوك بايدن يقود الولايات المتحدة، إلى العزلة للدفاع عن جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
وذكر الموقع أنّه وسط كل المعاناة المتفاقمة في قطاع غزّة، قام الرئيس الأميركي مؤخراً، بتأجيل تصويت الأمم المتحدة على المساعدات الإنسانية، المطلوب دخولها إلى قطاع غزّة لثمانية مراتٍ على الأقل.
وبخصوص الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في الأمم المتحدة، أوضح الموقع أنّه يتم التصويت على اقتراحٍ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لكنّه يتم “تخفيفه مراراً وتكراراً لصالح بايدن فقط”، ليصبح القرار يدعو إلى “الحد من الأعمال العدائية في غزّة، وتوسيع توزيع المساعدات”، بدلاً من الدعوة الصريحة لوقف إطلاق النار.
وبحسب ما ورد للموقع الأميركي، صاغ المسؤولون القرار بطريقةٍ تجعله “مقبولاً” بدرجةٍ كافية لإدارة بايدن لتجنب استخدام حق النقض الأميركي “الفيتو”، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة تُعتبر منذ فترةٍ طويلة هي الضامن لـ”إسرائيل” في مجلس الأمن، حيث استخدمت حقها في نقض قراراتها ومشاريعها، كعضوٍ دائم في المجلس، لمنع كل إجراءٍ ينتقد “إسرائيل” تقريباً.
وبحسب ما قال الموقع، فإنّه بالنسبة لبايدن، “لم تكن سلسلة التنازلات السابقة التي قدّمها لإسرائيل كافية، واستمر في تأخير القرار في مجلس الأمن”.
وأورد “ذا إنترسبت” تصريحاً لنائب الرئيس التنفيذي لمعهد “كوينسي” الأميركي للدراسات، تريتا بارسي، أكّد فيه إنّ “استرضاء بايدن جعل القرار بلا معنى على نحوٍ متزايد”.
وأكّد بارسي أنّ هذه التغييرات ومحاولات تكييف القرار، ستضمن “استمرار المذبحة الإسرائيلية في قطاع غزّة”، لافتاً إلى أنّها أيضاً تعمل على تقليل رؤية الأمم المتحدة لما يبدو بشكلٍ متزايد أنّه إبادة جماعية، ومُشيراً إلى أنّ هذه هي مساهمة بايدن في القرار، وأنّ الرئيس الأميركي “يدير بشكلٍ فعّال جرائم الحرب لصالح الإسرائيليين”.
وبالحديث عن تداعيات هذا السلوك، فإنّ الصورة الناتجة لبايدن هي أنّه يقوّض حملته الانتخابية، بحسب ما توصّل تقرير الموقع، مُضيفاً أنّه من المرجح أن يقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى جانب منافس بايدن في الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، كما أنّ الرئيس الأميركي “يعزل الولايات المتحدة بدلاً من إعادة بناء العلاقات بعد ترامب”.
وتناول الموقع الأميركي حديثاً لرئيس مشروع “الولايات المتحدة والشرق الأوسط”، والمفاوض الإسرائيلي السابق، دانييل ليفي، أشار فيه إلى أنّ التحركات المتكرّرة في الأمم المتحدة ضد الرأي العام العالمي “تتناقض بشكلٍ حاد مع ادعاء بايدن باستعادة هيبة الولايات المتحدة في الخارج”.
وشدّد ليفي على أنّه “لا يمكنك القيام بالأمرين معاً، لا يمكنك أن ترتدي عباءة مؤيد النظام الدولي، وأن تكون المدمّر الرئيسي له في نفس الوقت”.
استطلاع: بايدن يواصل تحقيق التراجع
وفي السياق ذاته، كشف استطلاعٌ أجرته مؤسّسة “غالوب” الأميركية، المتخصّصة في التحليلات والاستشارات، أنّ التصنيف الرئيس الأميركي بايدن هو الأدنى بين الرؤساء الأميركيين في نفس المرحلة من رئاستهم، حيث يُنهي بايدن العام الجاري بنسبة موافقة قّدّرت بـ39%.
وأوضحت المؤسّسة في تقريرٍ نشرته، اليوم الجمعة، أنّ التصنيف الوظيفي لبايدن ارتفع بشكلٍ طفيف من نسبة 37%، رُصدت في نوفمبر الماضي، إلى ما نسبته 39% مع إجراء الاستطلاع المنشور.
ولفت الاستطلاع إلى أنّ النسبة المتدنية لقبول مستوى نجاح بايدن الوظيفي، تُعتبر المرة الخامسة التي يقل فيها تصنيفه عن 40% في عام 2023.