دول الجوار الليبي والهاجس الأمني
طرابلس-ليبيا-17-03-2020
تشهد المناطق الحدودية لدول الجوار الليبي حالة من الإستنفار، خاصة في ظل استمرار المعارك على تخوم العاصمة الليبية طرابلس..
وخلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده بالقاهرة أمس الأول ، أشار الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري، إلى احتمال انتقال الجماعات الإرهابية إلى تونس حال هزيمتهم في العاصمة.
وقبل أيام، أكد وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، ضرورة تطوير القدرات العملياتية للقوات المسلحة من خلال توفير التجهيزات المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية وتكثيف التأهيل والتدريب، إلى جانب توخي الحذر واليقظة باعتبار أن العناصر الإرهابية تركز على عنصر المباغتة في الزمان والمكان.
ودعا الوزير خلال زيارة ميدانية للفوج 11 مشاة ميكانيكية بالقصرين، إلى ضمان الجاهزية القصوى للعسكريين، مشيدا بالنجاحات التي حققها العسكريون في القضاء على المجموعات الإرهابية وأبرز قياداتها فى المرتفعات الغربية لتونس.
من ناحيتها قالت مديرة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في تونس، إن تونس تمسك بزمام الأمور على كامل حدودها.
وأضافت قعلول في حديثها لـ(سبوتنيك) الروسية أن تسلل العناصر الإرهابية إلى تونس أصبح واردا في ظل وجود الكثير من المرتزقة في العاصمة طرابلس.
ويرتبط وجود الجماعات الإرهابية في مناطق الساحل والصحراء مع الوضع في ليبيا، وهو ما تشير إليه بدرة قعلول، بالقول إنه “لا يمكن الفصل بين المجموعات الموجودة في طرابلس والأخرى في الساحل والصحراء، وأنه من الصعب أن تكون هناك إمارة في تونس أو ليبيا أو الجزائر، بل يمكن أن تكون في الغرب الإفريقي، خاصة في مالي وتشاد”.
من جهته،قال مفتاح أبو خليل، عميد بلدية الكفرة بليبيا، إن “الجماعات الإرهابية في العاصمة طرابلس يمكن أن تخترق الحدود، إلا أن ذلك يتوقف على مدى الإجراءات التي تتخذها قوات حرس الحدود التونسية”.
ويربط أبو خليل بين محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، وبين ما يحدث في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، حيث يرى أن الجماعات الإرهابية تريد تغيير الوضع في المنطقة بشكل كامل لصالحها.