دولة على مَنْ ..؟ “

بقلم الكاتب الليبي:محمد علي أبو رزيزة

فاسدون وتدَّعون الصلاح .. فاسقون وتدَّعون العفة .. نجسون وتدَّعون الطهارة .. خائنون وتدَّعون الأمانة.. سارقون وتدَّعون النزاهة.. تافهون وتدَّعون الحكمة.. كاذبون وتدَّعون الصدق..فاشلون وتدَّعون النجاح ، فما بات يُؤرقكم قُبحَ صِفاتكم وتعلمون أن الوطن أكبر من نزواتكم! ، فسهول وطني خُلقت للعمالقة ، وجبال عزه قممها شاهقة ، وشمس وطني لجلودكم حارقة .. فحكمتموه بالجوع ، وأردتم له الخضوع ، وأسقيتم شرفاءه كأس الخنوع ، وأقمتم على أنقاضه دولة ….!! ،

وتناسيتم أن تيجان مجده ستبقى شامخة ، وأن صقور كرامته لن تعتليها غربانكم البائسة ، وأن سحائب الرمل في صحرائه ستمطر بدمائنا الحرة الشريفة الثائرة ، وأن معالم دولتكم لن يبقى منها إلا أرواث لحُمْرٍ نافقة ….!!! ،

هيهات ياوطني هيهات أن ترضى بهم دولة وأنت الذي لا تقبل الأنذال ، وأنت الذي بعزك تسقى الأجيال ، وأنت الذي لا يعرف إصراره المُحال ، وأنت الذي تسمو له الأرواح بالإجلال ، وأنت الذي صار لألسن صدقنا عزًا تشدو به الأقوال … هيهات هيهات أن يقبل بكم وطني .. فكيف لي أن أقبل ، وأنا الذي في سجونكم سَقَيْتُ المجد فخرًا ، وشَرِبَ الجلادون تحت أقدامي ذلًا وقهرًا؟! .