أخبار العالمالشرق الأوسط

دور مصري محوري في تهيئة القوات العربية لمجابهة العدائيات المختلفة

القاهرة-مصر-28-11-2020


انتهت في مصر،مناورات “سيف العرب” العسكرية باستخدام الذخيرة الحية، بحضور رؤساء أركان القوات المسلحة لعدد من الدول العربية المشاركة وهي مصر والسعودية والإمارات والأردن والبحرين والسودان، وذلك بقاعدة محمد نجيب العسكرية في مصر.

وبدأت المرحلة بتقديم شرح تفصيلي للفكرة التي بني عليها التدريب والتوجيه الطبوغرافي والتكتيكي لمنطقة المشروع، ثم تم تنفيذ مشروع تكتيكي بالرماية بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة المقاتلة والمعاونة والقوات الجوية.

وأشار رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمد فريد، إلى أن تدريب “سيف العرب” يستهدف توحيد المفاهيم بين القوات العربية في مجابهة العدائيات المختلفة، موضحا أن الهدف الأساسي للتدريب هو الجاهزية والإستعداد الدائم للحفاظ على الإستقرار في المنطقة العربية.

وكان الفريق محمد فريد قد حضر إحدى مراحل المناورة، التي تضمنت تنفيذ القوات المشاركة عملية اقتحام بؤرة إرهابية مسلحة داخل قرية حدودية وتطهيرها من العناصر الإرهابية وتحرير الرهائن وإعادة الحياة إلى طبيعتها داخل القرية بمشاركة عناصر من القوات الجوية والبرية والقوات الخاصة من المظلات والصاعقة.

وتزامن ذلك مع تنفيذ القوات البحرية للدول المشاركة عددا من الأنشطة التدريبية، شملت الإغارة على هدف ساحلي منعزل ومهاجمة وحدة بحرية بواسطة عناصر الضفادع البشرية.

وبات اصطحاب السودان، ضمن تحالف مصر والإمارات السعودية الذي يضم أيضا البحرين والأردن، مشهدا معتادا بعد إمساك الجيش السوداني بمقاليد الحكم عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، في أبريل 2019.

وقد تزامنت هذه المناورات العسكرية مع مناورات عسكرية بين مصر والسودان، تعد الأولى من نوعها، واستمرت حتى الـ26 من الشهر الحالي، تحت مسمى “نسور النيل1″، بمنطقة مروي شمال السودان.

يشار إلى أن وتيرة العلاقات العسكرية تسارعت بشكل خاص بين البلدين، حيث انطلقت مباحثات عسكرية مشتركة بين الجيشين السوداني والمصري، مطلع الشهر الجاري، حول مجالات التعاون العسكري المختلفة، وفق بيان المركز الإعلامي العسكري للجيش السوداني.

في غضون ذلك، تخوض الحكومة المركزية في إثيوبيا حربا أهلية مع إقليم تيغراي،وإلى جانب ذلك تدعم كل من مصر والإمارات والسعودية على وجه التحديد، اللواء خليفة حفتر في ليبيا، ويعتقد أن هذه المناورات رسالة في بريد تركيا التي لديها قاعدة عسكرية في جيبوتي إلى جانب دعمها القوي لحكومة “الوفاق”الليبية التي تحتمي بالميليشيات المسحلة.

ويعتبر المحلل السياسي والكاتب الصحفي السوداني الدكتور ياسر محجوب الحسين،أن هناك رسائل أخرى مشيرا إلى أن مصر تود إرسال رسالة أخرى إلى إثيوبيا التي يستعر الخلاف معها حول مشروع سد النهضة، وتريد أن تظهر حجم القوى التي تساندها لا سيما أن السودان يشارك ضمن هذه المناورات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق