دور الصين الشعبية في التنمية والسلام: افريقيا نموذجا
نظم المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس وسفارة جمهورية الصين الشعبية بتونس، ورشة عمل تركزت فعالياتها على دور الصين الشعبية من أجل التنمية والسلام ‘إفريقيا نموذجا’، وذلك يوم الخميس8 أفريل2021 بنزل اللايكو بالعاصمة تونس ابتداء من الساعة التاسعة صباحا الى حدود الساعة الثانية و النصف بعد الظهر.
وأثّث اللقاء مجموعة من الباحثين في الشأن الإفريقي، وقد تحدثوا عن تجارب مختلفة وأهمية تطوير العمل والشراكة في مجالات التنمية بين الصين الشعبية وتونس وبقية بلدان القارة الإفريقية على قاعدة “رابح-رابح”.
وفي افتتاح المؤتمر شددت بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس، على أهمية العلاقات الإفريقية الصينية التي تعتبر مميزة بعيدا عن العلاقات الاستعمارية أو الهيمنة .
من جانبه قال سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس زيهانق جينقو، في كلمة ألقاها إن تونس تمثل شريكا مهما للصين، لافتا إلى أهمية تطوير العلاقات وتوطيدها في مختلف المجالات .
وتطرّق زيهانقجينقو، إلى الأزمة التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا والتي أثرت على جميع المستويات.ولفت إلى أن شعوب العالم لديها رغبة كبيرة في التغيير والسلام ما يتطلب جهودا دولية ضخمة.
وتحدّث السفير عن التطورات الكبيرة التي عاشتها البشرية منذ قرن قبل إن يدخل العالم مرحلة الاضطراب، مشيرا إلى إن شعوب العالم لديها رغبة كبيرة من أجل السلام والتنمية والتقدم، أما جائحة كورونا فقد أثبتت إن أي بلد لا يمكن لوحده مواجهتها بل يتطلب الأمرإستجابة وهبّة جماعية.
بدوره عنون السيدمصطفى بن عمر الباحث في الاستراتيجيات والعلاقات الدولية، محاضرته كالتالي، ” البعد الاستراتيجي للعلاقات الصينية الإفريقية في إطار تلازم بين التحديات و الفرص” .
وأشار إلى إن جلّ المتدخلين أو الباحثين في إطار البحث عن العلاقات الدولية يعترفون بأن التطورات الحاصلة في علاقة الصين بالقارة الإفريقية هو أهم حدث حاصل في القرن الواحد والعشرين، ويتأكد ذلك من خلال الأثر المباشر لهذه العلاقة على الإقتصاد العالمي والتّداعيات التي تحصل حاليا في مجال العلاقات السياسية الدولية، هذين المصطلحين الآثار والتداعيات يتحتمّ علينا بالاعتراف بالبعد الإستراتيجي لهذه العلاقات،وفق قوله .
وترى الباحث والجامعية أميرة قدور، التي ألقت محاضرة عنونتها كالتالي، التوجهات التنموية الصينية في افريقيا، الحظوظ ومكانة تونس”،
حيث ركّزت قدور على الجانب التقني ومايتعلق بالتكنولوجيا،حيث لا تزال تونس مغيبة نوعا ما من حيث الابتكار، متابعة، “لدينا اقتناع عميق بأنه على الرغم من هذه الفترة الديمقراطية الانتقالية الصعبة ، فإن بلدنا سيتمكن دائما من إقامة هذه المبادرات الدولية البالغة الأهمية والعمل كصلة وصل بينها”.
واستهلت بقراءة موجزة لمؤشرات الظهور الاقتصادي من خلال دراسة علمية أنشأها مركز البحوث الأفريقي “برام”، حيثوضع الباحثان، GAZBOUوBAMIA ، مؤشرات للظهور الاقتصادي تحترم خصوصية القارة الأفريقية ، واستخدمت هذه المؤشرات لوضع جدول الأعمال الأفريقي لعام 2063.
واردفت، “إن أفريقيا تمثل للعالم أرض الفرص الاقتصادية، كما أظهرت أفريقيا مرونة اقتصادية فيما يتصل بأزمة “كوفيد19″ (2.6%).إذا نظرتم إلى مؤشر الظهور الاقتصادي يتم بناؤه على أساس التنمية السياسية والاقتصادية والإنسانية والمجتمعات ، لذا يتم احترام الحاجة إلى نهج جنساني تحولي”.
التقرير فيما أعلاه..