أخبار العالمالشرق الأوسط

دمشق تنفي أي دلالات سياسية لتعديل وضع بعثتها في نيويورك وتعلن مراجعة شاملة للبعثات الخارجية

أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن الإجراء الذي تم اتخاذه مؤخرًا بشأن تعديل الوضع القانوني للبعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، لا يتعدى كونه إجراءً إداريًا وتقنيًا بحتًا، يرتبط بترتيبات قانونية تخص البعثة السابقة ولا يعكس أي تغير في موقف المجتمع الدولي من الحكومة السورية.

وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الخارجية السورية تتابع هذه المسألة مع الجهات المعنية لتوضيح السياق الكامل لها، بما يحول دون وقوع أي التباس سياسي أو قانوني لدى الأوساط الدبلوماسية والإعلامية. وأشار إلى أن دمشق ملتزمة بمواصلة عملها الدبلوماسي في المنظمات الدولية، وتعزيز التنسيق مع مختلف الأطراف من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري في إعادة بناء وطنه على أسس من السيادة والكرامة والاستقرار.

وفي إشارة إلى سياسة دبلوماسية أوسع، كشف المصدر أن الوزارة تجري حاليًا مراجعة شاملة لأوضاع البعثات السورية في الخارج، ولفت إلى أن قرارات جديدة ستُعلَن قريبًا لإعادة هيكلة هذه البعثات وتنظيم عملها. وأوضح أن الغاية من هذه الخطوة تتمثل في تحسين كفاءة الأداء الخارجي، وضمان تمثيل سياسي واضح يعكس توجهات الدولة السورية وتطلعات مواطنيها، بالإضافة إلى تعزيز الحضور السوري على الساحة الدولية.

ويأتي هذا التوضيح في أعقاب ما أُثير من تكهنات إعلامية ربطت التغيير الإداري الأخير بمؤشرات مفترضة حول تغير في موقف الأمم المتحدة أو تعديل في الاعتراف السياسي، وهو ما نفته دمشق جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن هذا الإجراء لا يحمل أي أبعاد سياسية.

يُشار إلى أن مجلس الأمن كان قد عقد جلسة في ديسمبر الماضي لمناقشة الأوضاع الإنسانية في سوريا، ضمن إطار الجهود الدولية المتواصلة للتعامل مع تبعات الأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق