دعوة داخل الكونغرس إلى تصنيف حركة طالبان كمنظمة إرهابية أجنبية
واشنطن-الولايات المتحدة-17-9-2021
قدم أعضاء بالكونجرس الأمريكي قرارين في مجلسي النواب والشيوخ، من قبل ليندسي غراهام السيناتور الجمهوري، ومايك والتز النائب الجمهوري، يدعوان وزارة الخارجية إلى تصنيف حركة طالبان الأفغانية كمنظمة إرهابية أجنبية.
وقال غراهام: إن تصنيف طالبان سيجعل من الصعب على الدول أن تقدم لها المساعدة والاعتراف.. سنرسل إشارة قوية مفادها أن أمريكا لا تتعامل مع الجماعات الإرهابية والمتعاطفين معها.
بينما أكد مايك والتز، أنه يجب أن نكون واضحين فيما يتعلق بالتهديد الذي نواجهه في أفغانستان، وهذا يبدأ بالاعتراف بالواقع على الأرض بأن طالبان إرهابيون.. لقد ضللت إدارة بايدن الرأي العام الأمريكي بمحاولة تطبيع حركة طالبان كحكومة انتقالية، لكن طالبان تواصل الانخراط في النشاط الإرهابي، وإيواء الجماعات الإرهابية الأخرى، وارتكاب فظائع إنسانية، وحرمان النساء من الحريات المدنية الأساسية.
وأشار المشرعون بالكونجرس، خلال بيانهم الموجه للخارجية الأمريكية، إلى أعضاء عُينوا في حكومة طالبان المؤقتة ، ومن بينهم أعضاء مصنفون إرهابيًّا مثل سراج الدين حقاني، منوهين إلى أن عناصر طالبان متطرفون بكل معنى الكلمة، ويستخدمون الإرهاب كتكتيك، داعين وزير الخارجية إلى إعلان سيطرة طالبان على أفغانستان على أنه انقلاب، وحرمان نظام طالبان من أي تمويل أمريكي.
وتم تصنيف الحركة الأفغانية، خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، كمنظمة إرهابية في 23 سبتمبر 2001 لإتاحتها ملاذًا آمنًا لأسامة بن لادن والقاعدة، ولكن بحلول 2 يوليو 2002، ألغى بوش التصنيف بسبب الوضع المتغير بشكل كبير في أفغانستان “بعد نجاح الحملة العسكرية هناك”.
وقالت إدارة الرئيس جو بايدن، إنها ستستمر في مراقبة كيف تحكم طالبان أفغانستان، وحذرتهم من السماح بأن تصبح أفغانستان أرضًا خصبة أخرى للنشاط الإرهابي..
هذه التحذيرات تزامنت مع رصد الاستخبارات الأمريكية مؤشرات على تحركات لتنظيم “القاعدة” في أفغانستان، مشيرة إلى أن التنظيم قد يبدأ بتهديد أمريكا خلال العام الجاري.
وأشارت الاستخبارات الأمريكية إلى عودة قادة كبار في التنظيم إلى أفغانستان مؤخرًا، حيث أوضح مسؤولون أن البنتاغون يراجع جدوله الزمني بشأن عودة هذا التنظيم المتطرف إلى أفغانستان.
ومع انسحابها بشكل كامل من أفغانستان، تواصل الولايات المتحدة مراقبة الأجواء الأفغانية بطائرات مسيّرة عالية التقنية لرصد أي تحركات لجماعات أو منظمات إرهابية، تسعى إلى ملء الفراغ الأمريكي في هذا البلد.