دراسة بريطانية: “إسرائيل” ارتكبت جريمة مناخية في غزة وخلفت قنبلة موقوتة

قسم البحوث والدراسات 04-08-2025
وسط حرب مدمرة تشنتها إسرائيل على قطاع غزة، تكشف دراسة علمية بريطانية عن خطر كامن، وهو البيئية “الكارثية” الناجمة عن ملايين الأطنان من الركام الذي خلّفه القصف الإسرائيلي واسع النطاق على كل جغرافيا القطاع.
أرقام تصفها منظمات دولية بالمرعبة لأطنان الركام المتراكمة والتي رصدتها بيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة، حيث تستوجب إزالتها نحو 4 عقود من الزمن فيما لو تم استخدام المعدات الصغيرة المتاحة حالياً في غزة، ولا يقتصر الدمار على “الكلفة المناخية” والضحايا المدنيين فحسب، بل يمتد إلى مستقبل الارض وفقاً للدراسة التي أعدّها باحثون من جامعتي أدنبرة وأوكسفورد البريطانيتين، ونشرت في مجلة البحوث البيئية: البنية التحتية والمستدامة ” Environmental Research Infrastructure and Sustainability “
ووفقاً للدراسة البحثية، خلف القصف الإسرائيلي ما لا يقل عن 40 مليون طن من الحطام الخرساني، ووفقاً للإجراءات التي يجب اتخاذها، فقد يستمر التلوث البيئي وانتشار المواد السامة كـ”الآسبستوس”، وبقاء الذخائر غير المنفجرة وسط المناطق السكنية في غزة لعقود عديدة.
الوضع في غزة “إبادة بيئية“
وبحسب التقارير، طال القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع نحو 80% من المباني السكنية والبنى التحتية بحسب تقريرا للبنك الدولي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال التي شبهت دمار غزة بما حدث لألمانيا في الحرب العالمية الثانية، ما دفع بعض الخبراء إلى وصف الوضع في القطاع بـ “الإبادة البيئية” لما يتضمنه من تدمير ممنهج لموارد الأجيال القادمة بما فيها المياه والتربة والمزارع والمساكن والهواء.
الكاتبة الإسرائيلية كسينيا سفيتلوفا، قالت إن أبعاد المشهد الحقيقي للدمار في غزة لن تتضح إلا بعد انتهاء الحرب، ودخول المراسلين الأجانب إلى القطاع، مؤكدة أن حكومة نتنياهو إسرائيل لن تستطيع التهرب من ثمن الدمار في غزة.
وفي محاولة لطمس الحقائق، كشفت صحيفة هآرتس العبرية، عن تهديد حكومة الاحتلال بوقف عمليات إسقاط المساعدات إذا ما تم نشر فيديوهات توثق الدمار في غزة، بعد أن نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مؤخرا مجموعة من الصور الجوية النادرة التي توثق الدمار الهائل في القطاع غزة، حيث تمكن فريقها التقاط الصور من ارتفاع منخفض في فرصة وصفت بالاستثنائية أُتيحت لهم خلال مرافقتهم لطاقم طائرة مساعدات أثناء عملية إسقاط جوي للمواد الإغاثية.
وفي التحقيق مشترك أجراه الصحفي ميرون رابوبورت وزميله المصور أورن زيف نشرته مجلة “972+” الرقمية الإسرائيلية، جاء فيه أن جنود إسرائيليين تحدثوا عمّا وصفوها بحملة ممنهجة ينفذها جيش الاحتلال لجعل غزة مكانا غير صالح للعيش.