أخبار العالمالشرق الأوسط

دراسة إسرائيلية تكشف ارتفاعاً ملحوظاً في رغبة الإسرائيليين بمغادرة البلاد بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية

أظهرت دراسة إسرائيلية حديثة أن نحو ربع السكان الإسرائيليين فكروا في مغادرة البلاد خلال عام 2024، مما يعكس تأثير الأوضاع الأمنية والسياسية المتردية في المنطقة على الرأي العام الإسرائيلي. وأوضحت الدراسة التي أجراها مركز روبين الأكاديمي، أن 24% من الإسرائيليين عبروا عن رغبتهم في مغادرة البلاد، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بـ18% فقط في العام الماضي.

كانت عوامل الأمان الشخصي على رأس الأسباب التي دفعت العديد من الإسرائيليين للتفكير في الهجرة، حيث أفادت الدراسة أن 31% من المشاركين أكدوا أن الوضع الأمني هو السبب الرئيسي وراء تفكيرهم في الرحيل. كما كشف 28% من المشاركين أن الوضع الاقتصادي هو الدافع الثاني لهذا التوجه، بينما يرى 40% أن بقائهم في إسرائيل مرتبط بالعلاقة الوطنية كونها “الوطن القومي للشعب اليهودي”، في حين يعتبر 21% أن قربهم من عائلاتهم يعد عاملاً رئيسياً في اتخاذ قرار البقاء.

كما أظهرت الدراسة أن 46% من الإسرائيليين لديهم نظرة سلبية تجاه أولئك الذين يخططون للمغادرة، مما يبرز الانقسام الاجتماعي داخل المجتمع الإسرائيلي حول هذه القضية. الدراسة تم تقديمها في مؤتمر لوزارة الاستيعاب والهجرة، حيث ناقش المشاركون تأثير الأوضاع الأمنية والاقتصادية على الرغبة في مغادرة البلاد.

هذه الدراسة جاءت بالتوازي مع استطلاع للرأي أجرته قناة “كان” في أكتوبر 2024، والذي أظهر أيضاً أن 23% من الإسرائيليين فكروا في الهجرة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة بين أكتوبر 2023 وأكتوبر 2024، مما يعكس حالة القلق المتزايد في المجتمع الإسرائيلي تجاه المستقبل.

هذا التصاعد في رغبة الهجرة يعد بمثابة مؤشر على تفاقم التحديات الداخلية في إسرائيل، وهو ما قد يعكس انعكاسات سلبية على الاستقرار الاجتماعي والسياسي في الفترة المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق