دحر هجوم إرهابي مسنود بالقوات التركية بريف إداب
دمشق – سوريا – 27-02-2020
تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لهجوم عنيف من قبل مجموعات إرهابية مدعومة من النظام التركي،على محور سراقب الغربي بريف إدلب الجنوبي الشرقي وكبدتها خسائر كبيرة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية، اليوم الخميس، أنه وبحسب المعطيات الميدانية،زجت المجموعات الإرهابية بعشرات الإنتحاريين والعربات المفخخة على محور سراقب الغربي مع إسناد ناري كثيف من قبل قوات النظام التركي وتعاملت وحدات الجيش السوري معها بضربات نارية مكثفة وكبدتها عشرات القتلى والمصابين ودمرت لها عدة عربات مدرعة.
وتنفذ وحدات الجيش ضربات صاروخية في مناطق انتشار المجموعات الإرهابية في المناطق والمزارع غرب المدينة.
وتأتي الهجمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي لمحاولة التعويض عن الخسائر الكبيرة التي منيت بها التنظيمات الإرهابية على محور إدلب الجنوبي حيث حررت وحدات الجيش عشرات القرى والبلدات الإستراتيجية.
وقال مراسل وكالة (سبوتنيك) الروسية في حماة: إن وحدات الجيش السوري تابعت عملياتها الصباحية في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية المسلحة وتمكنت من تحرير 16 بلدة في محور سهل الغاب.
.
وأكد المراسل أن وحدات الجيش العربي السوري باتت تطوق بالكامل
نقطة المراقبة التركية في “شير مغار” شمال غربي حماة، والتي تعد أكبر نقطة من نوعها في ريفي حماة وإدلب.
من جهة أخرى، يستمر مرتزقة الإحتلال التركي، ولليوم الثالث على التوالي، في قطع مياه الشرب عن مدينتي الحسكة وتل تمر والتجمعات السكانية المحيطة بهما بعد إيقاف الإرهابيين الضخ من محطة مياه علوك وطرد العاملين بها.
وتواصلت وحدات الجيش العربي السوري في عملياتها العسكرية على محاور “جبل الزاوية” التي كانت تحت قبضة الجماعات الإرهابية المسلحة، وحررت ثماني بلدات وقرى من سيطرة مسلحي “جبهة النصرة” وحلفائها.
مع استمرار العمليات باتجاه مواقع جديدة باتجاه جبال “شحشبو” و”الأروقدبعين” في المنطقة الفاصلة بين ريفي إدلب وحماة. كما تمت السيطرة على عدد من القرى والبلدات بعد معارك ضارية ضد مسلحي “هيئة تحرير الشام” و”أنصار التوحيد” و”الحزب الإسلامي التركستاني”.
وأضحى التقدم الكبير للجيش العربي السوري في إدلب هاجسا للرئيس التركي الذي يرى في هذا التقدّم السريع لقوات بشار الأسد تعبيرا واضحا عن فشل سياسته.
ويدرك الرئيس التركي منذ دخول روسيا في الصراع أنها تلقي بثقلها خلف نظام الأسد وأنّ هذا التدخل سيكون حاسمًا، لذلك سعى أردوغان إلى الإنفتاح على روسيا – بوتين ظنا منه أنّه السبيل الوحيد لتكون لبلاده ورقة في مخرجات الصراع.