خيبة أمل وشكوك في جدوى دعم أوكرانيا
لندن-بريطانيا-22-8-2023
سلّط موقع”آنهرد” البريطاني، أمس الإثنين، الضوء على قضية ازدياد تشاؤم الحلفاء الغربيين بشأن الأزمة في أوكرانيا.
وأظهر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال الشهر الجاري، تشاؤماً بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد، مشكّكاً في أن يُحقق الهجوم مكاسب استراتيجية كبيرة لأوكرانيا، بشأن استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.
ونقل الموقع البريطاني، عن صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أنّ المسؤولين الأمريكيين يشعرون الآن بـ”الندم” لأنّهم لم يسمعوا كلمات رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، الذي اقترح محادثات سلام في نوفمبر من عام 2022. ويخشى بعض المسؤولين الغربيين أنّ نافذة المفاوضات مع روسيا ضاعت إلى غير رجعة.
ووفقا للموقع ،فإنّ الأمر لا يقتصر على المسؤولين الأمريكيين الذين يُعبّرون عن شكوكهم بشأن التقدّم الذي أحرزته أوكرانيا في الآونة الأخيرة، إذ خلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أنّ القوات الأوكرانية لن تصل إلى مدينة ميليتوبول.
وتُحاول إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، الحصول على مساعداتٍ إضافية لأوكرانيا من خلال الكونغرس، في مواجهة الشكوك الجمهورية المتزايدة بشأن استمرار الدعم الأمريكي للحرب في أوكرانيا، لكن الهجوم المُضاد المتوقف لا يؤدي إلا إلى تغذية شكوك الجمهوريين بشأن المدّة التي يُمكن للولايات المتحدة أن تُحافظ فيها على كييف، وفق الموقع البريطاني.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، من المرجح أن تصبح المساعدة المقدمة إلى أوكرانيا موضوعاً ساخناً، بحيث يتنافس المرشّحون في الحصول على دعم الجمهور الذي يشعر بخيبة أمل مُماثلة من فكرة مواصلة أوكرانيا إلى أجَلٍ غير مسمى.
وأظهر استطلاع، أجرته شبكة “سي أن أن” الأمريكية، هذا الشهر، أنّ 55% من الأمريكيين يعتقدون أنّ الكونغرس يجب ألا يسمح بتمويل إضافي لأوكرانيا، وأنّ 51% يشعرون بأنّ أمريكا فعلت ما يكفي لدعم كييف، ومن الواضح أنّ الدعم الشعبي لأوكرانيا بدأ يتلاشى أخيراً.