خطوة استراتيجية في صراع النفوذ البحري: البحرية الأميركية تنتشل طائرتين محطمتين لمنع وصولهما إلى الصين

قسم البحوث والدراسات الاستراتجية الأمنية والعسكرية 09-12-2025
في عملية إنقاذ معقدة وحساسة، تمكنت البحرية الأميركية من انتشال طائرتين عسكريتين من قاع البحر بعد فقدانهما في حادثين منفصلين قبالة حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز (CVN 68) في 26 أكتوبر 2025.
الطائرتان، من طراز F/A‑18F Super Hornet وMH‑60R Seahawk، رفعتا من عمق يقارب 400 قدم وسط حالة من الاستعجال الاستراتيجي لضمان عدم وصول الصين إلى مكوناتهما الحساسة في منطقة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها.
تفاصيل الحادث والإنقاذ
الحادثان وقعا بفارق نصف ساعة فقط، ما جعل المهمة أكثر تعقيدًا.
الطائرتان سقطتا في البحر خلال عمليتين منفصلتين يوم 26 أكتوبر 2025.
عملية الإنقاذ أنجزت في 5 ديسمبر بمشاركة وحدات بحرية متخصصة:
- فرقة العمل 73،
- فرقة العمل 75،
- وحدة الغوص والإنقاذ CTG 73.6،
- وقيادة أنظمة البحار البحرية (SUPSALV).
- تم استخدام سفينة متعاقد عليها مزودة بنظام رفع آلي حكومي لتحديد الموقع وانتشال الطائرتين.
جميع المكونات المستردة نقلت إلى منشأة عسكرية أميركية في المحيطين الهندي والهادئ لتحليلها.
تصريحات رسمية
القيادة الأميركية شددت على الطابع الجماعي والاحترافي للعملية.
قال المقدم كريستوفر أندرسن، قائد فرقة العمل المشتركة 73:
“كانت عملية الإنقاذ هذه جهدًا جماعيًا حقيقيًا من البحرية… قدم جميع المشاركين خبرة بالغة الأهمية لضمان إعادة هذه الطائرات إلى عهدة الولايات المتحدة بأمان ونجاح.”
الأهمية الاستراتيجية
العملية لم تكن مجرد إنقاذ تقني، بل خطوة استراتيجية في صراع النفوذ البحري.
النفوذ البحري وسباق مع الزمن
الحوادث وقعت في بحر الصين الجنوبي، أحد أكثر المناطق البحرية تنازعًا في العالم.
قرب المنطقة من الصين جعل العملية سباقًا مع الزمن لمنع وصول بكين إلى الطائرات أو مكوناتها.
الصين تحتفظ بشبكة واسعة من السفن وأجهزة الاستشعار القادرة على تنفيذ محاولات انتشال مماثلة.
تأمين الطائرات يعد أولوية قصوى لحماية التكنولوجيا الأميركية الحساسة.
الخطر الاستراتيجي وصول الصين إلى تقنيات الطيران القتالي وصول الصين إلى تقنيات الحرب البحرية
عملية انتشال الطائرتين الأميركية من قاع بحر الصين الجنوبي تظهر كيف يمكن لحادث تقني أن يتحول إلى معركة استراتيجية صامتة بين القوى الكبرى.
وبينما لا تزال أسباب الحادثين قيد التحقيق، فإن سرعة الاستجابة الأميركية عكست إدراكًا عميقًا لأهمية حماية التكنولوجيا العسكرية من الوقوع في أيدي الخصوم، في منطقة تعيد يومًا بعد يوم رسم ميزان القوى العالمي.



