أخبار العالمالشرق الأوسط

خبير عسكري: قدرات المقاومة في غزة تتيح لها استنزاف الجيش الإسرائيلي لعام إضافي

أكد خبير عسكري مختص في الشؤون الاستراتيجية أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تمتلك قدرات تكتيكية واستراتيجية تمكنها من استنزاف جيش الاحتلال الإسرائيلي لفترة قد تمتد إلى عام آخر، رغم التفوق العسكري الإسرائيلي الواضح.

قدرات المقاومة وتأثيرها على ساحة المعركة

أوضح الخبير أن المقاومة أظهرت مرونة تكتيكية عالية في مواجهة العمليات البرية والجوية الإسرائيلية، مستفيدة من شبكة الأنفاق المعقدة والقدرة على إطلاق الصواريخ بعيدة المدى بشكل مستمر. وأشار إلى أن المقاومة استطاعت إبقاء الجبهة مشتعلة رغم كثافة الهجمات الإسرائيلية واستخدام أحدث التقنيات العسكرية.

كما أشار الخبير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات حقيقية في تحقيق أهدافه الميدانية داخل القطاع، بسبب الحرب غير التقليدية التي تنتهجها المقاومة، والتي تعتمد على الكر والفر، واستهداف القوات الإسرائيلية عبر كمائن مدروسة. كما لفت إلى أن الضغط الاقتصادي والمعنوي على الداخل الإسرائيلي يتزايد مع استمرار العمليات العسكرية لفترة طويلة.

الدعم اللوجستي والموارد المتاحة للمقاومة

أكد الخبير أن المقاومة الفلسطينية نجحت في بناء منظومة دعم لوجستي ذاتي، تعتمد على تصنيع الأسلحة محليًا، وتطوير قدراتها الدفاعية والهجومية رغم الحصار المشدد المفروض على القطاع. كما أوضح أن قدرة المقاومة على إدارة ترسانة الصواريخ بعناية وتوقيت الضربات الاستراتيجية جعلتها قادرة على الاستمرار لفترات أطول.

وأوضح الخبير أن الاستنزاف المستمر للجيش الإسرائيلي قد يؤثر على معنويات القوات الميدانية والقيادة السياسية في تل أبيب، مشيرًا إلى أن استمرار المعركة لعام إضافي قد يفاقم الضغوط الداخلية في إسرائيل ويؤدي إلى تزايد الأصوات المطالبة بوقف الحرب.

توازن القوى واستمرار المواجهة

اختتم الخبير تحليله بالإشارة إلى أن قدرة المقاومة على الصمود تكمن في استراتيجيتها المرنة وشبكة الدعم الشعبي والسياسي في غزة. وأكد أن استمرار الصراع مرهون بإرادة الطرفين وتحمل الضغوط السياسية والعسكرية والاقتصادية المترتبة على ذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق