خبراء يُجمعون على ضرورة مواجهة التدخّل التركي في ليبيا
تونس-تونس-9-7-2020
نظم المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس، اليوم الخميس 9 يوليو2020، ورشة عمل حول الأزمة الليبية وتداعياتها على الوضع الإقليمي .
وحضر الورشة ثلة من الخبراء والمختصين ، وقد أجمع المتحدثون على ضرورة تجريم التدخل التركي في ليبيا والذي دفع بالوضع نحو التأزم والإنهيار.
وقال المحلّل السياسي الليبي، عز الدين عقيلة، إنه لا وجود لصراع قبلي في ليبيا، كما تروج له بعض الأطراف،مبينا أن ما يجري هو سطوة الميليشيات المسلحة على مؤسسات الدولة وتسلط جماعة”الإخوان” التي استقدمت الإحتلال التركي ومرتزقته ونهبت الثروات .
من جانبه، دعا عمران علي الصغير، الناشط السياسي الليبي، إلى رفع الظلم عن الليبيين الذين تعرضوا منذ 2011 إلى عداون غاشم من قبل حلف الناتو وتسبب في تدمير مؤسسات الدولة الليبية.
وتحدث الصغير عن الممارسات الإجرامية للميليشيات المسلحة التي سيطرت على مقدرات الشعب الليبي بقوة السلاح، متهما بعض الأنظمة العربية بالتقصير في دعم أنصار الزعيم الراحل معمر القذافي.
واوضح أن الإنفلات لامني والفوضى والدمارفي ليبيا لم تشهده هذه الأخيرة إلا في واقع سيطرة الميليشيات بينما كان الشعب الليبي ينعم بالاطمئنان والأمن في ظل النظام الجماهيري.
وأضاف” “كنا نتمنى من الشقيقة الكبرى مصر أن تعلن كل ليبيا خطا أحمر في وجه العدوان التركي لا سرت فقط”.
من جهة أخرى، نفى القائم بأعمال سفارة السعودية بتونس عصام صالح الجطيلي، تدخل السعودية في ليبيا منذ 2011، لافتا إلى دعم بلاده للمبادرة المصرية بشأن الأوضاع في ليبيا والمساهمة في التوصل إلى حل سلمي ينهي الصراع القائم في ليبيا .
ولفت إلى أن السعودية تمد يدها لكل مبادرة سلمية تستثني المليشيات المسلحة.
أما ممثل سفارة مصر بتونس ثامر، فقد شدد على مواصلة مصر التمسك بمبادرتها لإنهاء الصراع القائم بسبب تغوّل وسطوة المليشيات المسلحة
وأكد وقوف مصر ضدّ التدخل التركي في ليبيا انطلاقا من الحرص على الأمن القومي العربي وأن ليبيا لليبيين بعيدا عن التدخلات الخارجية.
من جانبها تحدثت الصحفية التونسية صوفية الهمامي، عن التدخل الأمريكي في الملف الليبي، موضحة أن الولايات المتحدة هي من تسيّر الأمور وتشكل الوضع العام بهذا البلد.
وقالت الهمامي إن اللليبيين هم وقود حرب تحركهم واشنطن لإطالة أمد الأزمة البعيد كل البعد عن الجانب السياسي.
وأشارت إلى أن الشعب الليبي لم يكن طرفا في قدوم الناتو إلى ليبيا عام 2011، ولا في اتفاق الصخيرات ولا في بروز المجلس الإنتقالي .
وذكرت أن الليبيين فقدوا الثقة في كل المؤسسات والأطراف ، باعتبار ان اللاعبين الأجانب هم الذين يتحكمون بالمشهد ككل.