حين يرتعد الكيان يُهدّد..
غزة-3-4-2024
الوطن تميته الدموع ، و تحييه الدماء … حافظ ابراهيم
ليس مُرعبا أن يُهدد المتطرّف اليميني وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، العرب أو سكان الشرق الأوسط بكل اختلافاتهم وهوياتهم ولهجاتهم بدفع الثمن إزاء أي عملية قد تستهدف “تل أبيب” و تُنهي ما تبقّى من “عرش نتنياهو المهزوم” ومليشياته وأدوات حربه الكثيرة، فتاريخ الكيان الوهمي مليء بهذه التهديدات الفضفاضة، هو يتوهمُ أنّ التوعد والوعيد بالقصاص أمر جيّد وقد يخيف مسيّرات اليمن السعيد برغم ألامه أو استهدافات بلاد الرافدين أو ضربات المقاومة في جنوب لبنان آو أي رقعة جغرافية عربية، لكن هيهات، فوعيدك يا غالانت ضاعف الضربات انتقاما لغزة الجريحة وأهلها المحاصرون دون غذاء وشراب ودواء، وانتقاما لحواملها المرميات على رصيف مشفى تم قصفه بحقد ونقمة حتى بات رمادا، انتقاما لبكاء أمهات فقدن كل شيء ولم يولون إلا بزغاريد الفرح لدم شهيد أهدى روحه للوطن.
لا شرف يا غالانت يفوق الموت لأجل الوطن، وهذا الوطن سيشرق بين أكوام الجُثث ودموع الأطفال، وقوافل الشهداء هي قرابين على مذبح عدوّ لا يشبع من الأشلاء والدم، صحيح إنك لست صاحب وطن ولن تفهم معنى أن تضحّي من أجل ” علم”.
الباهض الذي سيُدفع سيكون من كيان ظالم ووهمي، نصّب نفسه وليا، وصيا على منطقة، صُنع ليكون جاسوس القوى التي أهدته “أرضا ليست أرضه”، النادمون غاضبون يا غالانت أّتوا على الاخضر واليابس يبحثون عن “فتات” تركته المقاومة للركض ورائها ولم يفلحوا.. النادمون أنتم يا ظالمون..
سلاحكم وطائراتكم وأسلحتكم المحرمة دوليا وخناجركم الملونة بدماء الفلسطينيين لن تهزم غزاوي صغير وحلم دولتكم الوهمية ستحملون نعشه قريبا، فلا ظلم يدوم مهما كان حُكامه، فقد خاب من حمل ظلما.
الحاضر والتضحيات تقول إنّ الفلسيطيني لن يقبل تقسيم أرضه وتفعيل معادلة التقسيم، نزعتكم اليمينية المتطرفة التي تحكم العقل الصهيوني لن ترعب أبناء العزة، . سيكون امتحانٍ قاسٍ ستدفع “دولتكم ثمن العنف واللا توازن والابادة المحكومة بنار الحقد الذي لم يولده طوفان الاقصى بل منذ حرب 1973,
سنحذر من مزاعم حل الدولتين التي يعتبرها حكام تل أبيب نكسة وطنية وعقائدية، ونوعّي أنفسنا ومحيطنا ان غطرسة الصهيوني موروثة ولا يمكن للسارق والظالم أن يكون جارا فمثلنا العربي يقول” الجار قبل الدار”، وجيرة المتطرفين وسفكة الدماء لا تناسب عروبتنا.
وستتكفل الأيّام بتبديد الأوهام كلّها، وإزاحة عدو غاشم ناهب للأرض ومعتدي على العرض.
لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني ان يبقى الوطن … تشي غيفارا