حملة أمنية واسعة في الفلبين: اعتقال 17 مسلحاً وضبط أسلحة ومتفجرات في ماغوينداناو

قسم الأخبار الدولية 20/03/2025
نفذت قوات الأمن الفلبينية، الأربعاء، عملية أمنية واسعة في بلدة أمباتوان بإقليم ماغوينداناو ديل سور، أسفرت عن اعتقال 17 مسلحاً محلياً وضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات، في إطار جهود الحكومة لمكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار في جنوب البلاد.
تفاصيل العملية الأمنية
وبحسب الميجور جنرال دونالد جوميران، قائد فرقة المشاة السادسة بالجيش الفلبيني، فقد شنت الكتيبة 90 للمشاة بالتعاون مع وحدات من شرطة إقليم ماغوينداناو ديل سور مداهمة استهدفت مخبأ المسلحين في بلدة أمباتوان. وأسفرت العملية عن مصادرة ست بنادق هجومية، إضافة إلى عدد من العبوات الناسفة البدائية الصنع التي كانت معدة للاستخدام في هجمات محتملة.
وأضاف جوميران، في تصريحات للصحافة، أن العملية جاءت بعد رصد معلومات استخباراتية تفيد بوجود أنشطة مشبوهة في المنطقة، ما دفع قوات الأمن إلى التحرك لمنع وقوع أي هجمات قد تهدد المدنيين والبنية التحتية المحلية.
تصاعد التهديدات في جنوب الفلبين
وتعاني مناطق جنوب الفلبين، خاصة إقليم ماغوينداناو، من وجود جماعات مسلحة تنشط في تنفيذ هجمات إرهابية وأعمال عنف مرتبطة بجماعات متطرفة، بما في ذلك جماعات منشقة عن “جبهة مورو الإسلامية للتحرير” وأخرى تابعة لتنظيم “داعش”.
وكانت الحكومة الفلبينية قد كثفت عملياتها العسكرية في المنطقة خلال السنوات الماضية، في محاولة للحد من تهديد هذه الجماعات التي تستغل التضاريس الجبلية في تنفيذ عملياتها، كما تعتمد على العبوات الناسفة والأسلحة الثقيلة في استهداف القوات الأمنية والمنشآت الحيوية.
جهود الحكومة لمكافحة الإرهاب
وتأتي هذه العملية في إطار استراتيجية أوسع تنفذها السلطات الفلبينية لمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث عززت الحكومة التنسيق بين الجيش والشرطة لملاحقة المسلحين ومنع تمدد الجماعات الإرهابية.
وكان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور قد شدد، في تصريحات سابقة، على ضرورة تكثيف العمليات الأمنية في المناطق المضطربة، مؤكداً أن حكومته ستواصل العمل على تفكيك الشبكات الإرهابية وضمان استقرار الأقاليم الجنوبية، التي شهدت تصاعداً في أعمال العنف خلال السنوات الأخيرة.
تداعيات العملية والتوقعات المستقبلية
ويرى محللون أن نجاح هذه العملية يمثل ضربة قوية للجماعات المسلحة في المنطقة، إلا أن التحديات الأمنية ما زالت قائمة، خاصة مع استمرار محاولات هذه الجماعات لإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ هجمات مضادة.
وتُعتبر بلدة أمباتوان من المناطق التي شهدت اضطرابات أمنية متكررة في الماضي، وكان أشهرها مذبحة ماغوينداناو عام 2009، التي راح ضحيتها 58 شخصاً، بينهم صحفيون ومسؤولون محليون، في واحدة من أسوأ جرائم العنف السياسي في تاريخ الفلبين.
وتؤكد السلطات أن العمليات الأمنية ستستمر، وسط توقعات بمزيد من الحملات لملاحقة عناصر الجماعات المسلحة، خصوصاً مع تزايد المخاوف من امتداد أنشطتها إلى مناطق أخرى في البلاد.