أخبار العالمالشرق الأوسط

«حماس» وإسرائيل تتجاوزان «عقبات» اتفاق وقف النار بغزة… وتأكيد سريانه الأحد

أفادت مصادر مطلعة بأن حركة «حماس» وإسرائيل تمكنتا من تجاوز العقبات التي أعاقت إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث تأكد دخول الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل. يأتي هذا التطور وسط تصعيد مستمر شهد خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية داخل القطاع، في حين تستمر الجهود الدولية لضمان الالتزام بالاتفاق.

تفاصيل الاتفاق وعقبات التنفيذ

أشارت التقارير إلى أن المفاوضات التي تمت بوساطة دول إقليمية ودولية واجهت تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بآلية تنفيذ الاتفاق وضمان التزام الأطراف المتنازعة. تضمنت النقاط الخلافية قضايا تتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتأمين المساعدات الإنسانية للقطاع. ورغم هذه التحديات، أكدت الأطراف استعدادها لبدء وقف التصعيد بما يحقق هدنة مؤقتة قد تمهد لاتفاق شامل.

تصعيد عسكري متزامن مع المفاوضات

رغم إعلان الاتفاق، استمرت العمليات العسكرية في غزة مع تصاعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق سكنية ومنشآت حيوية، أسفرت عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، وفق تقارير وزارة الصحة الفلسطينية. من جانبها، واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ نحو مستوطنات إسرائيلية، مما أسفر عن أضرار مادية واسعة.

رحبت الأمم المتحدة وعدد من الدول الكبرى بالإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، داعية الأطراف إلى الالتزام الفوري به لتخفيف معاناة المدنيين. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة الاتفاق خطوة ضرورية نحو إنهاء دوامة العنف التي تتكرر في القطاع، مشدداً على ضرورة العمل على حل جذري يضمن حقوق الفلسطينيين وأمن الإسرائيليين.

تحديات مستقبلية لنجاح الاتفاق

بالرغم من التوصل إلى هذا الاتفاق المبدئي، يبقى نجاحه مرهوناً بقدرة الأطراف على تنفيذ بنوده في ظل أجواء مشحونة بالشكوك. وتشير المراقبة الدولية إلى أن استمرار التصعيد أو خرق الهدنة قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوترات السياسية الداخلية في إسرائيل وتحديات إدارة «حماس» داخل غزة تزيد من تعقيد المشهد.

مع تأكيد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، يبقى الأمل معقوداً على نجاح الجهود الإقليمية والدولية لتحويل هذه الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار، والعمل نحو تسوية شاملة تضع حداً لمعاناة الشعب الفلسطيني وتحفظ الأمن في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق