حماس: حالة أسرانا تجسد الفارق بين أخلاق المقاومة وفاشية الاحتلال
قسم الأخبار الدولية 20/01/2025
أكدت حركة “حماس” في بيان لها أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تعكس الفارق الكبير بين أخلاقيات المقاومة الفلسطينية وما وصفته بـ”الفاشية” التي يتبعها الاحتلال. وجاء هذا التصريح في سياق التنديد بسياسات الاحتلال تجاه الأسرى، الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية وإجراءات قمعية متزايدة، لا سيما في ظل التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية.
شددت الحركة على أن المقاومة الفلسطينية تلتزم بمبادئها الأخلاقية والإنسانية، معتبرة أن معاملة الاحتلال للأسرى تشكل انتهاكاً صارخاً للمعايير الدولية وحقوق الإنسان. وأشارت إلى أن الاحتلال يتعمد استخدام الأسرى كورقة ضغط سياسية، في محاولة لإضعاف الروح المعنوية للشعب الفلسطيني، إلا أن هذا النهج لم ينجح في كسر إرادة الأسرى أو الشعب.
وتزامن هذا التصريح مع تقارير حقوقية تؤكد تعرض الأسرى لممارسات ممنهجة من الإهمال الطبي، العزل الانفرادي، والاعتداء الجسدي، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني. وفي المقابل، أكدت “حماس” أن المقاومة تعامل الأسرى الإسرائيليين وفقاً للقيم الإسلامية والإنسانية، مستشهدة بحالة الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم في غزة، حيث توفر لهم الاحتياجات الأساسية بعيداً عن سياسات الانتقام.
يأتي هذا التصعيد الخطابي في وقت تشهد فيه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية توتراً غير مسبوق، مع تصاعد المواجهات بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية. وأشارت “حماس” إلى أن قضية الأسرى ستظل على رأس أولويات المقاومة، مؤكدة التزامها بتحريرهم من السجون الإسرائيلية عبر أي وسيلة ممكنة، بما في ذلك عمليات التبادل.
وسط هذه الأجواء، يبرز ملف الأسرى كأحد أبرز القضايا التي تعكس تعقيدات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث يمثل الأسرى الفلسطينيون رمزاً للنضال ضد الاحتلال، بينما تستمر إسرائيل في استخدام ملفهم كأداة قمعية وسياسية، في تحدٍّ للجهود الدولية الداعية لحل هذا الملف على أسس إنسانية.