أخبار العالمالشرق الأوسط

«حماس» تُنهي ملف الرهائن وتسلم آخر الإسرائيليين الأحياء مقابل أوسع صفقة تبادل منذ سنوات

أكملت حركة «حماس» تسليم جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، اليوم الاثنين، ضمن صفقة تبادل تاريخية مع إسرائيل شملت الإفراج عن نحو ألفي معتقل فلسطيني، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت أكثر من عامين.

ونقلت قوافل تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الدفعة الثانية من الرهائن وعددهم 13 شخصاً من مدينة خان يونس إلى القوات الإسرائيلية، بعد تسليم الدفعة الأولى المكونة من 7 رهائن في وقت سابق، لتختتم بذلك العملية التي وُصفت بأنها الأكبر منذ حرب 2014. وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملية التسليم تمت عند نقاط التقاء جنوب القطاع بإشراف الصليب الأحمر، فيما شوهد مسلحون فلسطينيون يؤمنون المواقع دون أي شعارات فصائلية.

وأوضحت «كتائب القسام» أن العملية شملت 20 رهينة أُطلق سراحهم أحياء، بينما سمحت الحركة بإجراء مكالمات فيديو لبعض الرهائن مع عائلاتهم قبل الإفراج عنهم، في خطوة وُصفت بأنها «غير مسبوقة» في الصراعات السابقة.

وفي المقابل، استعدت مصلحة السجون الإسرائيلية للإفراج عن 1716 معتقلاً من غزة عند مجمع ناصر الطبي، و250 آخرين محكومين بالمؤبد من الضفة الغربية والقدس إلى الخارج. وتمت الإجراءات وسط إجراءات أمنية مشددة في سجن عوفر.

وشملت قائمة المفرج عنهم رهائن من مواقع مختلفة، أبرزهم ناجون من «حفل نوفا» الموسيقي قرب تجمع رعيم، إضافة إلى مدنيين من مستوطنات حدودية وجنديين أُسرا خلال معارك 7 أكتوبر 2023. كما ضمت القائمة أربعة أجانب، أُعلن عن وفاة ثلاثة منهم في وقت سابق، بينما لا يزال مصير الطالب النيبالي بيبين جوشي مجهولاً.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن 26 من الرهائن لقوا حتفهم خلال فترة الاحتجاز، فيما يجري العمل على تشكيل قوة دولية خاصة للبحث عن جثامينهم. وتأتي هذه العملية بعد أشهر من المفاوضات غير المباشرة التي قادتها قطر ومصر، والتي انتهت إلى اتفاق وقف شامل لإطلاق النار وفتح مسار لتبادل الأسرى، وسط ترحيب دولي واسع اعتبر الخطوة «بداية جديدة لمسار إنساني بعد حرب مدمرة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق