حماس تعتبر تهديدات ترمب دعماً لنتنياهو للتنصل من اتفاق غزة وسط تصاعد التوترات

قسم الأخبار الدولية 06/03/2025
اتهمت حركة حماس، اليوم الخميس، الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتقديم دعم سياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال تهديداته المتكررة، معتبرة أن تصريحاته الأخيرة تشجّع تل أبيب على التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك وفق ما نقلته وكالة رويترز.
حماس تندد بتهديدات ترمب وتصفها بمحاولة لتشديد الحصار
قال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع إن تحذيرات ترمب تمثل غطاءً لنتنياهو للتراجع عن الاتفاق المبرم برعاية الوسطاء، مشددًا على أن ذلك يهدف إلى تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة وزيادة معاناة السكان. وأضاف القانوع أن الطريق الوحيد لتحرير الأسرى الإسرائيليين المتبقين هو التزام الاحتلال بالمفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيرًا إلى أن إسرائيل مطالبة بتنفيذ بنوده كما تم التوصل إليه مع الوسطاء الدوليين.
تصعيد الخطاب الأميركي تجاه حماس
جاءت هذه التصريحات ردًا على تهديدات وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأربعاء، حيث نشر عبر منصته “تروث سوشيال” رسالة شديدة اللهجة إلى حركة حماس، قال فيها: “أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن وليس لاحقًا، وإلا فسينتهي أمركم”. كما حذر قادة الحركة من أنهم سيواجهون عواقب وخيمة إذا لم يمتثلوا لهذا الطلب، معتبرًا أن الوقت قد حان لهم لمغادرة غزة.
رسالة ترمب لسكان غزة: مستقبل أفضل بغير حماس
في خطوة لافتة، خاطب ترمب سكان قطاع غزة مباشرة، قائلاً: “مستقبل جميل ينتظركم، لكن ليس إذا استمر احتجاز الرهائن”، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة للتأثير على الرأي العام الفلسطيني ودفعه إلى الضغط على الحركة للإفراج عن المحتجزين.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار تحديات كبيرة، وسط اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحماس بعدم الالتزام بشروط الاتفاق. ويُنظر إلى التصريحات الأخيرة لترمب على أنها تعكس دعمًا واضحًا لموقف نتنياهو المتشدد، في ظل استمرار الضغوط الإسرائيلية والأميركية لإطلاق سراح الأسرى دون تقديم تنازلات جديدة.
وفي ظل هذا التصعيد، يترقب المجتمع الدولي ما إذا كانت الوساطات القائمة ستنجح في احتواء التوتر، أم أن هذه التهديدات ستؤدي إلى تفجير الأوضاع مجددًا في القطاع، خاصة مع استمرار الضغوط الإسرائيلية على غزة.