حماس تتوعد بالرد على “مجزرة الشجاعية” وتتهم إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة بدعم أمريكي

قسم الأخبار الدولية 09/04/2025
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجيش الإسرائيلي بارتكاب “مجزرة دموية” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد قصف جوي طال مربعًا سكنيًا مكتظًا بالنازحين والمدنيين، مما أسفر عن استشهاد 29 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 50 آخرين، وسط استمرار عمليات البحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض.
وفي بيان رسمي، اعتبرت الحركة أن هذه الجريمة “لن تمر دون حساب، ولن تسقط بالتقادم”، مؤكدة أن المجازر التي تنفذها قوات الاحتلال تحت غطاء ودعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، تشكل “وصمة عار على جبين المجتمع الدولي”، الذي وصفته بالعاجز عن حماية المدنيين العزل.
ووجهت حماس انتقادات حادة لما وصفته بـ”المواقف العربية والإسلامية الخجولة”، داعية الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل إلى “قطعها وإغلاق سفارات الكيان النازي نصرة لدماء الأبرياء”، كما طالبت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بـ”تصعيد الحراك الشعبي ومواصلة التظاهر والضغط لوقف العدوان ورفع الحصار”.
من جهته، أكد مراسل الجزيرة أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منزلاً في شارع بغداد داخل حي الشجاعية، وتسببت بدمار واسع في الحي المكتظ، مع وجود جثث وأشلاء تحت الأنقاض، فيما تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إلى جميع الضحايا بسبب شدة القصف وخطورة الأوضاع الميدانية.
وفيما حاول الجيش الإسرائيلي تبرير القصف، قال في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية إنه استهدف “قياديًا بارزًا في حماس كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ هجمات”، مدعيًا اتخاذ “إجراءات لتقليل الأضرار الجانبية”، رغم أن معظم الضحايا من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الأربعاء إلى 38 شهيدًا في مناطق متفرقة، لترتفع بذلك حصيلة العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 50,846 شهيدًا، إضافة إلى 115,729 جريحًا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة، وسط تحذيرات من تدهور إنساني متواصل في ظل الحصار وصعوبة وصول المساعدات.