أخبار العالمالشرق الأوسط

«حماس» تتمسك باتفاق شامل لوقف إطلاق النار وترفض الحلول الجزئية وسط استمرار الوساطات الدولية

قسم الأخبار الدولية 07/05/2025

تمسكت حركة «حماس» بموقفها الرافض لأي تسوية جزئية مع إسرائيل، مؤكدة أنها تسعى إلى اتفاق شامل ينهي الحرب في قطاع غزة، ويرسم ملامح المرحلة التي تلي النزاع المستمر منذ سبعة أشهر. وصرّح باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «(حماس) وفصائل المقاومة تؤكد إصرارها على الوصول إلى اتفاق شامل ورزمة كاملة لإنهاء الحرب والعدوان وخريطة طريق لليوم التالي، وليس لاتفاق جزئي».

يأتي هذا التصريح في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وأصدرت مصر وقطر بياناً مشتركاً اليوم الأربعاء أكّدتا فيه استمرار مساعيهما للوساطة، بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، للوصول إلى تسوية توقف المعارك وتسمح بتدفق المساعدات وحماية المدنيين. وشدد البيان على أن الجهود الثلاثية تستند إلى «رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة».

وعلى الأرض، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في أنحاء متفرقة من غزة، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية أهدافاً قالت إنها تابعة لحركة «حماس»، ما أسفر عن موجات جديدة من النزوح، في وقت تعاني فيه المناطق الجنوبية من ضغط إنساني هائل نتيجة تهجير مئات الآلاف من سكان شمال القطاع.

وتُجري الوساطات الدولية محاولات حثيثة للتقريب بين شروط الجانبين، حيث تشترط إسرائيل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، بينما تطالب «حماس» بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من القطاع، مع التزام دولي بإعادة الإعمار ورفع الحصار.

ويُشار إلى أن المحادثات السابقة شهدت تقدماً جزئياً قبل أن تنهار بسبب تباعد المواقف حول مدة الهدنة، وترتيبات ما بعد وقف النار، ودور «حماس» في اليوم التالي.

في هذا السياق، يراقب المجتمع الدولي مسار التفاوض بقلق بالغ، وسط تحذيرات متكررة من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من انهيار شامل للوضع الإنساني إذا لم يتم التوصل لاتفاق في أقرب وقت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق